الصحافة تتهمه بإثارة الفوضى بالبيت الابيض

شعبية ترامب الأقل بين رؤساء أمريكا في الشهر الأول من حكمه

الشعب

كشفت مؤسسة “غالوب” للأبحاث والاستطلاعات أن شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انخفضت عن متوسط ما بلغه رؤساء الولايات المتحدة السابقون بعد مضي المدة نفسها في الحكم بمعدل 21 نقطة مئوية.
وأشارت “غالوب” في نتائج آخر استطلاع أجرته إلى أن مستوى تأييد سياسات ترامب بلغ 40% في الشهر الأول من حكمه، وهو أقل من متوسط شعبية أي رئيس أميركي حكم البلاد منذ الرئيس دوايت آيزنهاور الذي حكم في الفترة الواقعة بين 1953 و1961.
وفصلت 24 نقطة مئوية بين ترمب وسلفه باراك أوباما الذي بلغ مستوى شعبيته أثناء الشهر الأول من حكمه 64%، و22 نقطة عن جورج دبليو بوش و11 نقطة عن بيل كلينتون.
وبذلك تكون شعبية الرئيس الأميركي قد انحدرت عما هي عليه عند تسلمه مهام منصبه بمقدار خمس نقاط، طبقا للمركز الإحصائي المعروف.
لكن تدهور شعبية الرئيس الأمريكي الجديد لا تعكسها استطلاعات الرأي فقط، وإنما التخبّط الذي يتجلى واضحا داخل إدارته خاصة بعد إقالة مستشاره للأمن القومي والكشف عن اتصالات مع المخابرات الروسية، إضافة إلى تصاعد التوتر بينه وبين وسائل الإعلام، حيث شن ترامب هجوما جديدا على وسائل الإعلام في بلاده، واصفا إياها بأنها “عدوة الشعب الأميركي”.
وخص بالذكر صحيفة نيويورك تايمز وقنوات “سي أن أن”، و«أن بي سي”، و«أي بي سي”، و«سي بي أس”.  
لكن صحيفة نيويورك تايمز سارعت للرد على اتهاماته، وقالت إن الرئيس ترامب هو نفسه الذي يتسبب في الفوضى بالبيت الأبيض.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها إن “الرئيس المبتدئ” ترامب لم يرث الفوضى في البيت الأبيض، بل هو من يصنعها، وأضافت أنه يصر على أنه الوحيد القادر على حل الأزمات التي تعانيها بلاده، لكن الولايات المتحدة لم تشهد هذه الأيام سوى متدربين في البيت الأبيض.
وأشارت إلى أن الرئيس ترامب لم يرث هذه الفوضى في البيت الأبيض من سلفه الرئيس باراك أوباما كما يحب أن يقول، لكنه ورث أمة انتشلها أوباما من الركود الاقتصادي، وتتمتع بتحالفات قوية في أنحاء العالم المختلفة.
وقالت إن السيد ترامب في طريقه لخلق فوضى من تلقاء نفسه، من خلال إضعافه الأمن القومي للولايات المتحدة، بل حتى من خلال المخاطرة بتقديم الخدمات الحكومية الأساسية؛ فآلاف الوظائف في إدارته لا تزال شاغرة.
وأشارت إلى أن الرئيس ترامب خسر مستشاره للأمن القومي مايكل فلين في فضيحة تتعلق باتصالاته مع المخابرات الروسية، وإلى أن الأدميرال المتقاعد روبرت هاروارد رفض الخميس الماضي العمل مستشارا للأمن القومي ضمن إدارة الرئيس الجديد.
وأعربت الصحيفة عن الخشية من أن يحذو مسؤولون آخرون في إدارة ترامب حذو الأدميرال هاروارد، الذي رفض الخدمة في إدارة ترامب بشكل مسبق، الأمر الذي يترك البيت الأبيض في حالة عزلة وفوضى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024