أكد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أمس الأول، أنه لاشيء سيثني الشعب الصحراوي عن المضي في معركته المقدسة العادلة من أجل انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني، وهي النتيجة الطبيعية والحتمية لكل مسارات تصفية الاستعمار وقضايا التحرر عبر التاريخ».
وأشاد غالي، بالدور البطولي لمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذين برهنوا دائماً على قدرتهم على التصدي لكل التطورات ومواجهة كل الاحتمالات، في مواجهة سياسات التصعيد المغربية، كما أشاد بصمود جماهير الأرض المحتلة خاصة معتقلي «اكديم ايزيك» في وجه الممارسات القمعية الشنيعة التي يتعرضون لها من طرف سلطات الاحتلال المغربية.
من ناحية ثانية، أكد ممثل جبهة البوليساريو بلندن محمد ليمام محمد أن القادة الأفارقة مطالبون الآن وأكثر من أي وقت مضى بفرض قراراتهم بخصوص إيجاد تسوية نهائية للقضية الصحراوية وهي بالنسبة لهم قضية تصفية استعمار يجب أن تحل من خلال استفتاء لتقرير المصير.
واعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة، أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي و تنازله عن شروط وضعها سابقا لذلك و التي كانت وراء انسحابه سنة 1984 من الوحدة الإفريقية يعد «انتصارا للقضية الصحراوية».
وأشار إلى أن المراهنة على طرد الصحراء الغربية من الاتحاد درب من دروب المستحيل، و أضاف أن المغرب «بدأ يسوق بأنه بإمكانه الآن أن يعمل على تعديل الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي من أجل طرد أو تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية»، مشددا أن هذا «أمر لن يحققه لأن الدول التي قبلت بعضوية المغرب أوضحت أن ذلك لن يكون على حساب الجمهورية الصحراوية».
و اعتبر أنه في حالة محاولة المغرب التنصل من التزاماته فإن البند ال32 من الميثاق التأسيسي للاتحاد المتعلق بتقديم اقتراحات تعديل أو مراجعة ينص على أن إقرار ذلك يكون بتصديق من جميع الدول الأعضاء، و هذا كاف لأن يكون ضمان لفشل أي محاولات جديدة ضد عضوية الصحراء الغربية.