عمّق بونوا هامون الذي شغل منصب وزير التربية في حكومة جان مارك إيرولت، فارق النقاط أمام منافسه مانويل فالس، وفاز بالدورة الثانية للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي لينتزع بذلك تأشيرة خوض سباق الاليزي ممثلا عن هذا المعسكر الذي استعاد بعض أنفاسه بفعل الفضيحة التي تلاحق هذه الايام ممثل يمين الوسط فرانسوا فيون الذي كانت استطلاعات الرأي ترشحه ليكون الرئيس الفرنسي القادم ،ما يؤكد بأن السباق الرئاسي الفرنسي مفتوح على كل الاحتمالات ،و الحسم بفوز هذا المرشح أو الآخر سابق لأوانه.
بونوا هامون (49 عاما) الذي يمثل تيار اليسار في الحزب الاشتراكي ،راهن كثيرا على التعبئة الشعبية التي أثارها في الجولة الأولى بتبنيه اسلوبا سياسيا قريبا من الشعب و سكان الضواحي و الشباب، وطرحه لأفكار حديثة مثل منح راتب عام أدنى لجميع الفرنسيين بقيمة 750 يورو وتشريع تناول القنب الهندي إضافة إلى المرور إلى الجمهورية السادسة، فعزز صورته امام الفرنسيين وحصد في حصيلة أولية على 58 في المائة من الاصوات في جولة شهدت مشاركة هامة مقارنة بالجولة الاولى.
أهم اقتراحات بونوا هامون
هامون، الذي لم يتخرج من المدرسة العليا للإدارة أو معهد العلوم السياسية كغالبية السياسيين الفرنسيين، يظهر في عيون ناخبي اليسار بالرجل الجديد في عالم سياسي فرنسي قديم ،و اهم الافكار التي يطرحها ما يلي:
إلغاء قانون العمل
القرار الأول الذي ينوي بنوا هامون اتخاذه في حال تولى منصب رئيس الجمهورية، إلغاء قانون العمل الذي مررته حكومة مانويل فالس لأنه "يحث العمال على العمل أكثر براتب أقل"
فرض راتب عام
يقترح بنوا هامون فرض راتب عام بقيمة 750 يورو في الشهر كحد أدنى لكل الفرنسيين البالغين سواء كانوا يعملون أم لا،ولتجسيد هذه الفكرة ، يقترح رفع قيمة الضرائب المدفوعة على الذين يتقاضون أجورا عالية.
تخفيض ساعات العمل
يدافع بنوا هامون على ضرورة تقليص ساعات العمل التي تفرضها الثورة الرقمية حسب تعبيره.
إعلان جمهورية سادسة
في منظور بنوا هامون، مؤسسات الدولة الفرنسية والجمهورية الخامسة لم تعد تواكب الحداثة، لذا يريد تغييرها عبر المرور إلى جمهورية سادسة تعطي أهمية أكبر للبرلمان وتنهي نظام "الجمهورية الملكية" والامتيازات الكبيرة التي يحظى بها رئيس الجمهورية. الوزير السابق يقترح أيضا ولاية رئاسية واحدة فقط مدتها 7 سنوات والأخذ في الحسبان ما يسمى بـ "التصويت الأبيض".
منح تأشيرات إنسانية للاجئين
يريد بنوا هامون أن تتصرف فرنسا "بإنسانية" أكثر تجاه اللاجئين مع رفع قيمة المساعدات المالية التي تقدمها لهم، فضلا عن إعطاء تأشيرات لأسباب إنسانية مع حق العمل..
تشريع تناول القنب الهندي
يقترح بنوا هامون تشريع تناول القنب الهندي في فرنسا والسماح للدولة بتوزيعه بهدف "تجفيف منابع العنف والاقتصاد الخفي.