أثار الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع المسافرين من سبع دول هي «إيران وسوريا والعراق واليمن والصومال والسودان وليبيا « من دخول الولايات المتحدة ارتباكا وغضبا بعدما منع المهاجرون واللاجئون يوم السبت من اللحاق بطائراتهم وتقطعت بهم السبل في المطارات.
وفي أشد قرارات ترامب تأثيرا منذ توليه المنصب قبل أسبوع وقع ترامب أمرا تنفيذيا يعلق استقبال المهاجرين المسافرين من 7 دول لمدة 3 اشهر وتعليق برنامج قبول اللاجئين بأكمله لمدة 4 أشهر.
و بينما أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أنها ستواصل تطبيق الإجراءات الجديدة التي تضمنها الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، أعربت العديد من الجهات في الداخل والخارج استنكارها لهذه الخطوة، وخرج الآلاف في مظاهرات بمناطق متفرقة من الولايات المتحدة مطالبين بإقالة ترامب من منصبه، وترحيل زوجته ميلانيا -السيدة الأميركية الأولى- إلى سلوفانيا موطنها الأصلي.
وفي مدينة نيويورك، نظم ناشطون أميركيون مظاهرة أمام مطار جون كنيدي الدولي احتجاجا على توقيف 12 عراقيا.
وأشرف على المظاهرة أعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان، حيث اجتمعوا أمام القاعة الرابعة في مطار جون كنيدي بمشاركة نحو ثلاثمئة شخص.
وردد المتظاهرون هتافات «لا للخوف والعداء»، «مرحبًا باللاجئين هنا»، «لا للحظر والجدران»، بينما رفع بعضهم هتافات تطالب الجهات المعنية «بإقالة ترامب» وترحيل عقيلته» السيدة الأميركية الأولى» ميلانيا خارج البلاد.
كما نظم مئات الأميركيين والمقيمين مظاهرة أمام مطار سان فرانسيسكو الدولي احتجاجا على قرار ترامب، وقطع المتظاهرون الطريق المؤدية للمطار، وحملوا لافتات تندد بالقرار وطالبوا بإلغائه.
وطالب المتظاهرون بالسماح بدخول المسافرين المحتجزين في المطار الممنوعين من دخول البلاد، رغم أنهم غادروا بلادهم قبل دخول القرار حيز التنفيذ، ووصف بعضهم قرارات ترامب وسياساته بالعنصرية وشبهوها بقرارات هتلر النازية.
هذا وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة قد دعت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى مواصلة تقديم اللجوء للفارين من الحرب والاضطهاد قائلتين إن البرنامج الأمريكى لإعادة التوطين مهم.
كما أكدت منظمة العفو الدولية أن هذا القرار يحوي توجهاً ضد المسلمين ومشاعرهم، واصفة القرار بأنه لا إنساني وظالم.
وأكدت مارغريت هوانغ، مديرة منظمة العفو الدولية، أن القرار يعد انتهاكاً للقوانين الدولية، وخرقاً واضحاً لقوانين حقوق الإنسان الدولية التي تحظر التفرقة على أساس الدين أو الجنسية، وأعلنت أن المنظمة ماضية في مواجهة هذا القرار قضائياً.
قبول اللاجئين «واجب»
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أمس، إن وضع مأساة اللاجئين في الاعتبار أمر واجب، وإن الخوف من الإرهاب ليس سبباً مشروعاً لعدم توفير ملاذ آمن لهم.
وكتب إيرولت على تويتر أن «قبول اللاجئين واجب تضامني». وأضاف أن «الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات. ولا ينبغي أن تكون (مواجهته) بالتمييز».
والسبت دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره ترامب عبر الهاتف إلى احترام اللاجئين، كما حذره من سياساته التجارية مشيراً إلى أن نهج الحماية التجارية له عواقبه الاقتصادية والسياسية.
من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن القيود التي فرضها الرئيس الأميركي على هجرة مواطنين من سبع دول إسلامية «غير مبررة»، كما قال الناطق باسمها شتيفن سايبرت، أمس.
وقال سايبرت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن ميركل «مقتنعة بأنه حتى في إطار مكافحة الإرهاب التي لا بد منها، من غير المبرر تعميم الشكوك على أشخاص حسب أصولهم أو معتقداتهم».
الصدر لترامب: أخرج رعاياك من العراق أولا
قال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أمس، إنه يتعين على الأمريكيين أن يغادروا العراق ردا على قيود السفر الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العراقيين.
وقال الصدر على موقعه الإلكتروني «أن تدخل العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فإن ذلك تعالي واستكبار .. فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات».