أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، يوم السبت، أن الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر الاستانة سيعمل على دعم سبل إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا عبر حوار الجاد بين الفرقاء.
وقال أنصاري، الذي يترأس الوفد الإيراني في آستانة عاصمة كازاخستان - في تصريحات بثتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية - إن الوفد الإيراني سيتابع الأفكار المطروحة ضمن المبادرة الإيرانية التي أطلقت لإيجاد حل للصراع فى سوريا قبل عامين، والتي تتضمن 4 بنود بينها الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة الدولة السورية على أراضيها وإحالة مصير البلاد إلى الشعب السوري.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن «موقف طهران قائم على أن أي لاعب خارجي لا يمتلك الحق في اتخاذ قرار بالنيابة عن الشعب السوري»، موضحا أن «مسؤوليتنا تتمثل بالمساهمة في دعم الحوار السوري-السوري والتمهيد للرجوع إلى آراء الشعب».
وكان الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر آستانة قد غادر طهران مساء أمس، للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه كازاخستان، برعاية كل من إيران وتركيا وروسيا اليوم الاثنين ولمدة يومين.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مقابلة مع قناة « بي بي سي» التلفزيونية اليوم «إن موقف إيران الرافض لمشاركة واشنطن في محادثات آستانة يسهم في تعقيد مسألة المشاركة الأمريكية في المباحثات المرتقبة، ومما لا شك فيه أننا رحبنا بالمشاركة الأمريكية في آستانة لأن الدور الأميركي البناء لا يمكن الاستغناء عنه للوصول إلى حل».
وأشار بيسكوف خلال المقابلة إلى أن «إيران التي تعتبر لاعبا مهما في المفاوضات لا ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وهو ما يجعل الأمر معقدا».
ومن المقرر عقد محادثات سورية في آستانة بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة بعد غد الاثنين ولمدة يومين.
وقد وجهت الدعوة إلى ممثلي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب لحضور المحادثات كما وجهت الدعوة إلى الأمم المتحدة.