وجه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، دعوة إلى المغرب من أجل الانسحاب من الصحراء الغربية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية المنادية بالسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
أكد الأمين العام للحزب غويدي مانتاشي، في تصريح أدلى به عقب استقباله من قبل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بمقر الحزب بجوهانسبرغ (جنوب إفريقيا)، أن «القارة الافريقية لن تتحرر مادام بلد منها محتلا من طرف بلد إفريقي آخر وهو انتهاك جسيم للميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي».
بخصوص طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، أوضح المسؤول الحزبي الجنوب إفريقي أنه «لا يمكن قبول عضوية المغرب ما لم يلتزم بميثاق الاتحاد الإفريقي»، ودعا المغرب للانسحاب من الصحراء الغربية.
كما وجه غويدي مانتاشي، دعوة من أجل إطلاق حملة دولية لحماية الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي ومقاطعة الشركات المغربية والأجنبية العاملة بالصحراء الغربية المحتلة.
تضامن غير مشروط مع حق الكفاح والتحرر
إلى جانب لقائه مع أمين عام حزب المؤتمر الوطني الإفريقي غويدي مانتاشي، وهو اللقاء الذي حضرته إيدنا موليوا رئيسة اللجنة التنفيذية بنفس الحزب لدى وزارة الخارجية، استقبل الرئيس الصحراوي أمين عام الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي بلدني زمنادي.
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن المحادثات تناولت العلاقات التاريخية التي تربط جبهة البولساريو بهذه الأحزاب وتطورات القضية الصحراوية، حيث عبر الجانبان عن تأييدهما ومساندتهما لكفاح الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير.
كما استقبل الوفد الرئاسي رئيس اتحاد النقابات العمالية (كوساتو) سايدومو دلاميني، الذي أكد بدوره دعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال واستعداد منظمته لمساندة المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف.
كما التقى بحركة التضامن الجنوب إفريقية مع الشعب الصحراوي، حيث عبّرت الحركة عن تضامنها غير المشروط مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الحرية وتقرير المصير.
للتذكير، وصل الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، صباح الجمعة، إلى جوهانسبورغ في مستهل زيارة عمل إلى جنوب إفريقيا بدعوة من الرئيس جاكوب زوما.
عنف ممنهج
تدخلت قوات الاحتلال المغربية بشكل عنيف، السبت، ضد وقفة سلمية نظمتها تنسيقية الأطر الصحراوية المعطلة بمدينة العيون المحتلة وهو ما خلف عديد الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين.
وكانت التسيقية المحلية للأطر الصحراوية المعطلة بالعيون المحتلة، قد دعت في وقت سابق للتظاهر احتجاجا على الإقصاء الممنهج من طرف الاحتلال المغربي ضد الأطر الصحراوية المعطلة، وكذا للتنديد باستنزاف خيرات وثروات الشعب الصحراوي والتمادي في تفقيره.
وقد أقدمت قوات الاحتلال على محاصرة المعطلين، قبل أن تتدخل بعنف ضدهم ما خلف عديد الإصابات.