استخدمت قوات الأمن المغربية القوة لفض اعتصام نظمه الخميس ناشطون بمدينة الحسيمة شمال المملكة، حيث قتل في 28 أكتوبر 2016 محسن فكري بائع السمك طحنا داخل شاحنة نفايات عندما كان يحاول إنقاذ أسماكه التي صادرتها الشرطة، وأثارت وفاة فكري، الشاب الثلاثيني، موجة غضب عارمة في مدينة الحسيمة وغالبية المدن المغربية.
لجأت قوات الأمن المغربية أمس الأول للقوة لفض اعتصام نظمه ناشطون في الحراك الاجتماعي بمدينة الحسيمة شمال المملكة حيث قتل محسن فكري بائع السمك داخل شاحنة نفايات منذ فترة، ما تسبب في إصابات واعتقالات، بحسب مصدر حقوقي.
وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الأمن القوة لتفريق المتظاهرين بعد مقتل فكري (30 عاما) في 28 أكتوبر في الحسيمة.
وأثارت الظروف المروعة لمقتل فكري موجة غضب عارمة في الحسيمة حيث خرج الآلاف في مظاهرات، وتحول مقتله إلى ملف اجتماعي مع مطالبة النشطاء إلى جانب محاكمة الجناة، بحل المشاكل الاجتماعية في المدينة وخصوصا البطالة ومحاربة أشكال الفساد.
وقال محمد بصيري ممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان في مدينة أيمزورن التي يتحدر منها محسن فكري، إن «النشطاء نفذوا اعتصاما في وسط المدينة عقب قيام السلطات بوضع حواجز حديدية في المكان لتنظيم معرض للصناعة التقليدية».
وبحسب المصدر نفسه فقد «اعتبر النشطاء أن قيام السلطات بتخصيص المكان لمعرض للصناعة التقليدية وإحاطته بحواجز حديدية هو محاولة لمنع الاحتجاجات التي تلت مقتل محسن فكري».
وأظهرت مجموعة من اللقطات على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع إصابات واعتقالات وسط حضور أمني كثيف وسيارات لتفريق المتظاهرين بواسطة المياه.
كما قالت زهرة قوبيع ممثلة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الحسيمة، إن «عدد المصابين غير معروف لأن الناس تتجنب الذهاب إلى المستشفى مخافة الاعتقال».
وأضافت قوبيع «تم إطلاق العتقلين مباشرة بعد اعتقالهم».
وأكد البصيري أن مظاهرة جرت ظهر الخميس خرج فيها تلاميذ المدينة للتضامن مع المعتقلين والمصابين.
هذا و أحالت النيابة العامة 11 شخصا على قاضي التحقيق بتهم القتل غير العمد في قضية فكري، بينهم مسؤولون في دائرة الصيد وموظفون في وزارة الداخلية.