قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن تركيا حددت هوية المسلح الذي قتل 39 شخصا في هجوم على ملهى ليلي باسطنبول ليلة رأس السنة واعتقلت السلطات عدة أشخاص، أمس، لكن المهاجم لايزال طليقا.
قتل المهاجم شرطيا ومدنيا بالرصاص عند مدخل ملهى رينا الليلي الراقي في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي، ثم فتح نيران سلاحه الرشاش في الداخل وأعاد ملء خزنة سلاحه بالطلقات ست مرات وكان يطلق النار على المصابين الراقدين على الأرض.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم قائلا، إنه انتقام من التدخل العسكري التركي في سوريا.
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء، أن الشرطة اعتقلت 5 أشخاص يشتبه بأنهم من أعضاء داعش الإرهابي في مدينة أزمير الغربية، على خلفية هجوم اسطنبول.
والثلاثاء، ارتفع عدد الموقوفين إلى 14 شخصا على خلفية الهجوم الذي أعلن داعش الدموي المسؤولية عنه.
في السياق، وافق البرلمان التركي على تمديد حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الفاشل في 15 جويلية لمدة 3 أشهر إضافية.
ومدد البرلمان حالة الطوارئ مرة واحدة من قبل حتى 17 جانفي المقبل.
وتتعقب الحكومة التركية العناصر المشاركة والمؤيدة للانقلاب في مختلف الدوائر، في محاولة للسيطرة على الأوضاع، بعد أن نجحت حركة شعبية في إحباط الانقلاب المذكور.
وتعرضت تركيا في المدة الأخيرة إلى هجمات إرهابية متتالية.
إحباط أزيد من 300 عملية إرهابية
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن القوات الأمنية التركية أحبطت 339 عملية «إرهابية» خلال سنة 2016.
قال صويلو في كلمة خلال جلسة مناقشة الأمن الداخلي بالبرلمان التركي، إن 313 عملية من هذه الهجمات خططها حزب العمال الكردستاني و22 عملية خططها تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما أحبطت أربع عمليات لمجموعات يسارية.
وأوضح، أن السلطات الأمنية اعتقلت 1338 شخص، بينهم 694 أجنبي لصلتهم بتنظيم «داعش» الدموي وذلك في إطار العمليات الأمنية التي تشنها القوات التركية ضد عناصر التنظيم في تركيا.
وأكد صويلو، عزم بلاده على مواصلة الحرب ضد جميع التنظيمات «الإرهابية» حتى القضاء عليها، داعيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لهزم «الإرهاب».