وفاة 68 موسيقيا من «فرقة ألكساندروف» و 9 صحافيين
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحداد الوطني اليوم الاثنين على قتلى الطائرة «تو-154» المنكوبة.
وأكد بوتين، أنه سيجري تحقيقا دقيقا للوقوف على أسباب الكارثة وستقوم الجهات المختصة بكل ما يلزم لمساعدة أسر الضحايا. أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الطائرة تحطمت بعد 7 دقائق من إقلاعها في منطقة تبعد 5 كيلومترات عن سوتشي باتجاه مدينة أنابا. أضاف المصدر أن حطام الطائرة مبعثر على مسافة حوالي 1.5 كم.
نقلت الانباء عن مصدر في وزارة الطوارئ قوله إن المعطيات الأولية تشير إلى أن تحطم الطائرة نجم عن مشكلة تقنية أثناء مرحلة الصعود لم يتمكن أفراد الطاقم من إصلاحها.
سبق أن أعلن المتحدث باسم الوزارة أثناء مؤتمر صحفي أن الطائرة اختفت من الرادارات بعد 20 دقيقة على إقلاعها من مطار سوتشي-أدلر.
ذكرت الوزارة أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 68 موسيقيا من «فرقة ألكساندروف»، بمن فيهم المدير الفني للفرقة فاليري خليلوف، و9 صحفيين من القنوات التلفزيونية «القناة الأولى» و»إن تي في» و»زفيزدا».
أوضحت الوزارة أن الموسيقيين كانوا يخططون لإقامة حفلة بمناسبة عيد رأس السنة أمام العسكريين الروس الذين يؤدون خدمتهم في قاعدة حميميم، مساء امس الأحد، مضيفا أنه بين ركاب الطائرة كان رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية أنطون غوبانكوف والناشطة الاجتماعية الروسية الشهيرة يليزافيتا غلينكا المعروفة بـ»الطبيبة ليزا»، وأربعة ضباط برتبة عقيد وثلاثة ضباط آخرين برتبة مقدم ورائد ونقيب.
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا هذه الكارثة، وفوض رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة تحقيق حكومية بهدف الكشف عن ملابسات سقوط الطائرة.
كما فتحت لجنة التحقيق الروسية العسكرية قضية جنائية بشأن تحطم الطائرة لتحديد ما إذا كان الحادث ناجما عن انتهاكات لنظم السلامة الجوية، حيث يجري استجواب الطاقم التقني المكلف بإعداد الطائرة للإقلاع.
أشار مراسلون إلى أن عشرات السفن والطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار تبحث عن الجثث وحطام الطائرة المنكوبة على مساحة تبلغ سبعة كيلومترات على طول الشاطئ، وعلى عمق بين 50 و70 مترا.
أكدت وزارة الدفاع الروسية عدم العثور على ناجين من ركاب الطائرة البالغ عددهم 92 راكبا.
سبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154 أن تعرض لحوادث، ففي أفريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصا بينهم الرئيس البولندي ليخ كازينسكي ومسؤولين بولنديين كبارا، أثناء هبوطها قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن طائرة وزارة الدفاع المختفية بعد الإقلاع من مطار سوتشي جنوب روسيا كانت متهة إلى مدينة اللاذقية السورية.