دعوات لمحاكمة عادلة لمعتقلي «أكديم إزيك»
اعتبر عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورسو امحمد خداد، قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر، أمس الأربعاء، انتصارا قويا للشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال، وانتكاسة قوية لمزاعم دولة الاحتلال المغربي.
أكد المسؤول الصحراوي، أن جبهة البوليساريو مرتاحة لقرار المحكمة الأوروبية وخلاصاتها التي جاءت واضحة ودقيقة، والتي تؤكد على أن الصحراء الغربية ليست مغربية، وفي نفس الوقت توضح عدم شرعية تطبيق الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في الصحراء الغربية.
وطالب امحمد خداد الاتحاد الأوروبي والشركات الدولية. بأخذ خلاصات المحكمة بعين الاعتبار.
للإشارة، فقد صدر قرار محكمة العدل الأوروبية مؤيّدا لقرارات المحكمة الأوروبية التي حاولت تادولة المغربية الطعن فيها في السابق.
هذا وقد خلصت محكمة العدل الأوروبية، أمس، إلى أن الاتفاق المبرم بين الإتحاد الأوروبي والمغرب سنة 2012 حول التحرير المتبادل للمنتجات الزراعية ومنتجات الصيد البحري، لا يمكن أن ينطبق على الصحراء الغربية.
وأكدت محكمة العدل الأوروبية في بيان لها، أنه «بالنظر إلى وضع الصحراء الغربية كإقليم منفصل ومميز، بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ تقرير مصير الشعوب، فإنه لا يجوز اعتبار وصف «التراب الملكي المغربي» الذي يحدد النطاق الإقليمي لاتفاقات الشراكة والتحرير الشامل للصحراء الغربية، ومن ثمة فإن هذه الاتفاقات لا تنطبق على هذا الإقليم».
تعبئة مع بدء محاكمة المعتقلين
أطلق مجموعة من المناضلين الصحراويين نداء يعلنون فيه، بالتزامن مع بدء محاكمة معتقلي «أكديم إزيك»» يوم 26 ديسمبر الجاري، إقامة، بداية من اليوم الخميس، موائد مستديرة عبر شبكة الأنترنت، تستضيف نخبة من المناضلين والنشطاء وممثلين عن عائلات المعتقلين السياسيين عبر موقع «صوت الانتفاضة»، بحسب بيان نقله الموقع «الصحراوي» الإلكتروني.
وتزامنا مع بدء محاكمة معتقلي ملحمة «أكديم إزيك»، تدعو هذه المجموعة من المتطوعين جميع الصحراويين أينما تواجدوا، للمشاركة من أجل إثراء النقاش وتسليط الأضواء على مدار أربعة أيام على مختلف جوانب هذا الحدث المحوري البارز، «ابتداء من دواعي تأسيسه حتى تحوله إلى تجمّع أحرج الاحتلال المغربي»، يوضح البيان.
يأتي هذا، في الوقت الذي أدانت فيه لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب، المعاملة التي تعرض لها السجين الصحراوي نعمة أسفاري، خلال اعتقاله، واصفة إياها بأنها «أعمال تعذيب».
يذكر، أن نعمة أسفاري، المعتقل بالمغرب منذ 2010 يقضي حكما بثلاثين سنة سجنا إلى جانب 22 مناضلا سياسيا صحراويا، عندما انكشفت الحقيقة السلمية للمخيم وشرعية مطالبه، قام الاحتلال المغربي باقتحام دموي ضد الأبرياء المسالمين، مما نتج عنه الكثير من الضحايا والمعتقلين، أبرزهم أسود ملحمة أكديم إزيك المتابعون اليوم انتقاما من نجاح ذلك المخيم وتحوله إلى نقطة هامة على طريق الحرية والاستقلال.
في رسالة مفتوحة من معتقلي «أكديم إيزيك» إلى الرأي العام الدولي، ناشد المعتقلون كافة المنظمات والهيئات الحقوقية الوطنية والدولية إلزام قوة الاحتلال بتوفير كل الضمانات والحقوق التي يكفلها القانون الدولي لهم، خاصة أنهم كانوا ضحايا عديد الانتهاكات الجسيمة، كالاعتقال والاختطاف والتعذيب.
منظمة «عدالة» البريطانية تطالب بالإنصاف
دعا اتحاد الكتاب والصحافيين الصحراويين كافة المنظمات الصحفية والصحافيين عبر العالم، إلى إيفاد مبعوثين لمراقبة محاكمة معتقلي «أكديم إزيك»».
وطالب الاتحاد في بيان له، كافة منظمات المجتمع المدني الصحراوي والإفريقي، إلى مؤازرة المجموعة والتضامن معها من خلال الانخراط في الحملة الدولية المطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وطالبت الرسالة السلطات المغربية بـ «ضمان محاكمة تتفق مع المعايير الدولية في حق معتقلي «أكديم إزيك»، وعدم تقديم أيّ «اعترافات انتزعت تحت التعذيب»، مشيرة إلى أن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، كان قد أعرب عن قلقه إزاء عدم التحقيق في شكاوى التعذيب التي تعرض لها المعتقلون خلال فترة التحقيق.