أنقرة توجه أصابع الاتهام لغولن
أعلن الكرملين، أمس، أنه من المبكر جدا تحديد من يقف وراء اغتيال السفير الروسي في أنقرة. فيما أشارت أنقرة إلى مسؤولية الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «موسكو تعتبر بأنه يجب انتظار نتائج عمل مجموعة التحقيق (الروسية - التركية) الذي بدأ، أمس الأول، في أنقرة».
وأضاف، «يجب عدم استخلاص نتائج متسرعة طالما لم يحدد التحقيق من يقف وراء اغتيال سفيرنا».
وقتل السفير الروسي بتسع رصاصات، أطلقها شرطي تركي شاب في ظهره مساء الأثنين أثناء افتتاح معرض في أنقرة.
وقد وافقت تركيا على مشاركة خبراء روس في التحقيق أوفدتهم موسكو، الثلاثاء، وشاركوا في تشريح جثة السفير أندريه كارلوف التي نقلت إلى روسيا لتدفن، اليوم، في مراسم وطنية بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونددت روسيا وتركيا باغتياله الذي التقطته عدسات الكاميرات، باعتباره «استفزازا» يهدف إلى نسف العلاقات بين البلدين التي تحسّنت للتوّ بعد حوالى سنة من الأزمة.
القاتل كان في فريق حماية أردوغان ثماني مرات
أفادت صحف تركية، أن الشرطي التركي الشاب الذي قتل السفير الروسي في أنقرة كان لثماني مرات في عداد الفرقة الأمنية التي تولت حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ جويلية.
وبحسب كاتب في صحيفة «حرييت»، فإن الشرطي خدم في أنقرة في قوات مكافحة الشغب منذ سنتين ونصف السنة وكان عضوا في الفريق الأمني المكلف بحماية الرئيس أردوغان ثماني مرات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في جويلية.
وبعدما أطلق النار على السفير ردد الشرطي التركي آيات التكبير وقال إنه تصرف بدافع الثأثر لحلب التي أصبح النظام السوري على وشك استعادتها بالكامل من المعارضة.