الجيش السوري يقترب من حسم المعركة

استئناف القتال في حلب بعد انهيار هدنة انسانية

يقترب الجيش السوري من حسم معركة حلب بـ»شكل تام» خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد سيطرته على الوضع في حوالي 98٪ من أحياء المدينة التي كان يسيطر عليها الإرهابيون و المعارضة المسلحة، التي حاولت انتهاز فرصة الهدنة الإنسانية لضرب مواقع الجيش غرب المدينة.
 أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ستتم «تسوية الوضع بشرق حلب خلال يومين أو ثلاثة»، مؤكدا إقامة ممرات إنسانية خرج عبرها عشرات الآلاف من المدنيين.  
 حول تفاصيل معركة حلب، قال لافروف إن مشاركة القوات الجوية الروسية في سوريا «سمحت للجيش السوري وبصعوبة كبيرة «إيقاف هجوم تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرا إلى أن الجيش السوري بدأ حاليا «تطويق الإرهابيين».
 شدد على أن «الأهم حاليا» هو إنهاء المأساة لعودة الحياة السلمية وبدء إعادة بناء هذه المدينة السورية الأثرية، مبرزا أن «المنظمات الإنسانية  المستقلة لا تؤكد المعلومات حول الفظائع في حلب».  
في نفس السياق، أكدت الرئاسة الروسية (الكريملن) على لسان المتحدث باسمها ديميتري بيسكوف، أن الوضع في حلب «لا يزال متوترا» وأن «هناك ديناميكية إيجابية من حيث تقدم الجيش السوري والانتهاء من عملية تحرير المدينة من الإرهابيين».  
 
المعارضة تخرق الهدنة والجيش يستأنف القتال  
 
تحدثت مصادر ميدانية عن وقوع اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي متبادل في مدينة حلب السورية، بعد انهيار الهدنة الانسانية التي تم التوصل إليها برعاية روسية-أمريكية لخروج المسلحين والمدنيين من الاحياء الاخيرة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في شرق حلب.
تم انهيار الهدنة بعدما حاولت المعارضة المسلحة انتهاز فرصة لخرق مواقع القوات السورية فجرا في شمال غرب حلب، إلا أنه تم صد هجوم المسلحين وواصل الجيش السوري عملياته لتحرير أحياء شرق حلب.
حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية فقد كان يفترض أن يغادر المسلحون حلب عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (4:00 ت.غ) عبر حي صلاح الدين بمدينة حلب لكن الحافلات التي كان يفترض أن تقلهم استهدفت بنيران مصدرها الأحياء التي
لا يزالون يتواجدون فيها.
إلا أن ذات الوزارة أكدت أن نحو 6 آلاف مدني بينهم ألفي طفل، غادروا الأحياء التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في مدينة حلب السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بالإضافة إلى نحو 366 مسلحا ألقوا السلاح وغادروا المناطق تحت سيطرة  المسلحين بالمدينة.
تأتي تأكيدات موسكو بالتزامن مع تأخر عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من  شرق حلب لساعات، بعدما كان من المقرر أن تبدأ، فجر اليوم، بموجب اتفاق تم التوصل إليه، أمس الثلاثاء.
 
ردود متباينة
 
في غضون ذلك، أكدت الخارجية الأمريكية على ضرورة العودة إلى المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق سياسي للأزمة في سوريا، معتبرة أن سيطرة القوات السورية على حلب «لا يعني بالضرورة نهاية الحرب في سوريا».  
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن «سيطرة القوات النظامية السورية على حلب لا تعني بالضرورة نهاية الحرب في سوريا»، مشيرا إلى أن المسلحين سيستمرون  في القتال في أماكن أخرى، وأن «المزيد من الأبرياء سيدفعون الثمن».
أما وزيرالخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت فقد طالب بنشر مراقبين أمميين في مدينة حلب للإشراف على إجلاء المدنيين، وذلك لـ «ضمان أن إجلاء المدنيين له الأولوية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024