مُنِيَ رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، بهزيمة مدوية، الأحد، عقب خسارته التصويت لصالح تقليص صلاحيات مجلس الشيوخ والحد من صلاحيات المناطق وإلغاء الأقاليم، ما دفعه إلى الإقرار بهزيمته وإعلان استقالته خلال خطاب تلفزيوني مباشر.
كان الإيطاليون أدلوا بأصواتهم، الأحد، في استفتاء حول إصلاح دستوري تحول مع صعود الشعبويين إلى تصويت لصالح رينزي (يسار وسط) أو ضده.
ورفضت غالبية ساحقة من الإيطاليين، الأحد، الإصلاح الدستوري الذي اقترحه رينزي، وفق ما أظهر استطلاع لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.
وقد حصلت «لا» على ما بين 54 و58 من المئة من نسبة الأصوات، فيما حصلت «نعم» على ما بين 42 إلى 46 من المئة.
وقال رينزي بعد هزيمته، إن مهمته كرئيس للوزراء “تنتهي هنا”، وقدم استقالته، أمس، إثر جلسة لمجلس الوزراء.
تركيز السلطات بيد رئيس الحكومة
وكان التصويت يتعلق بإصلاح دستوري يقضي بتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ بشكل كبير والحد من صلاحيات المناطق وإلغاء الأقاليم.
ودعا جزء كبير من الطبقة السياسية، من اليمين إلى الشعبويين، مرورا بكل التيارات المتطرفة وحتى “متمردين” من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رينزي، إلى رفض هذه الإصلاحات التي يرون أنها تؤدي إلى تركيز مفرط للسلطات بيد رئيس الحكومة.
وهذه المعارضة توحّدها أيضا الرغبة في طرد رينزي الذي وصل إلى السلطة في فيفري 2014 ويهيمن على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في تصريحاته للدفاع عن إصلاحاته التي تهدف إلى تبسيط الحياة السياسية في بلد شهد تشكيل ستين حكومة منذ 1948.