أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، من بلدية “يفري”، معقله الانتخابي في المنطقة الباريسية، ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017.
جاء إعلان فالس المرتقب، بعد انتخابات تمهيدية حقق فيها رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون (62 عاما) فوزا كاسحا، ليصبح مرشح حزب “الجمهوريون” المنتمي لتيار يمين الوسط.
لم يكن ترشح فالس موضع شك، منذ إعلان الرئيس فرانسوا هولاند أنه لا ينوي الترشح لولاية ثانية.
وينظر إلى فالس، منذ فترة طويلة، على أنه مرشح محتمل للرئاسة. وترسخ وضعه باعتباره الخيار المرجح للاشتراكيين لانتخابات عام 2017 بشكل أكبر، الأسبوع الماضي، بعد إعلان الرئيس فرانسوا هولاند المفاجئ أنه لن يترشح لفترة ولاية ثانية.
وينظم الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه فالس، انتخابات تمهيدية في جانفي لاختيار مرشحه للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في ماي.
وأظهر استطلاع للرأي أجري، ليل الخميس، بعد إعلان هولاند، أن الناخبين الاشتراكيين والناخبين الفرنسيين في العموم يريدون فوز فالس بترشيح الحزب لينافس على مقعد الرئاسة العام المقبل.
وكعادتهما في يوم الأثنين، يلتقي هولاند وفالس على الغداء في القصر الرئاسي لمناقشة الرحيل المرجح لرئيس الوزراء، الذي عين في هذا المنصب في مارس 2014.
ويواجه الاشتراكيون معركة صعبة بشأن إن كان يجب أن يميلوا أكثر إلى الوسط أو يتجهوا بشكل أكبر نحو اليسار، في مسعى لاستعادة الشعبية التي خسروها منذ انتخاب هولاند في 2012.
من هو مانويل فالس؟
ولد فالس عام 1962 في برشلونة من أب إسباني وأم سويسرية. كان والده رساما معروفا في كاتالونيا، هاجر إلى فرنسا في نهاية خمسينيات القرن الماضي، بعد حصوله على منحة عمل.
بالرغم من وصوله إلى فرنسا في صغره، إلا أن رئيس الحكومة الفرنسية لم يحصل على الجنسية الفرنسية سوى في 1982، أي في سنّ العشرين. وقد انخرط في “الحزب الاشتراكي” في 17 من عمره. وكان ضمن الداعمين لخط ميشال روكار رئيس وزراء فرانسوا ميتران بين 1988 و1991 المعارض داخل الحزب لخط الرئيس فرانسوا ميتران. ودرس مانويل فالس في جامعة السوربون في باريس، معقل اليسار المتطرف، حيث حصل على ليسانس في التاريخ، وتميز عن باقي رفاقه بتبنّيه توجه الاشتراكية الديمقراطية.
وشغل مانويل من 1997 إلى 2001 منصب المكلف بالإعلام في ديوان رئيس الحكومة الاشتراكي ليونيل جوسبين. وانتخب فالس رئيسا لبلدية إيفري إحدى ضواحي باريس من عام 2001 لغاية 2012، ونائبا عن الدائرة الانتخابية الأولى في محافظة إيسون (جنوب باريس) خلال الفترة نفسها.
وبعد فوز فرانسوا هولاند بترشيح “الحزب الاشتراكي” للانتخابات الرئاسية 2012، أصبح فالس مديرا للاتصالات في حملته، وإثر فوز هولاند بالرئاسة عين وزيرا للداخلية.
وكان مانويل فالس الوزير الأكثر شعبية في حكومة آيرولت المستقيلة، إلا أن شعبيته في صفوف “الحزب الاشتراكي” لا تحظى بالإجماع.
حظوظه داخل معسكر الاشتراكيين كبيرة
فالــــــــس يعلــــــــــن ترشحــــــــــه للانتخابــــــــــــات الرئاسيــــــــة
شوهد:320 مرة