وري رماد جثمان الزعيم الثوري الكوبي الراحل فيدل كاسترو الثرى، أمس الاحد، بمقبرة (سانتا ايفيجينيا) التاريخية في مدينة سانتياغو دي كوبا شرق البلاد، في جنازة شعبية ورسمية بحضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم.
حضر مراسم دفن رماد القائد الثوري الكوبي، عدد كبير من زعماء من مختلف أنحاء العالم من بينهم رؤساء فنزويلا نيكولاس مادورو، نيكاراغوا دانيال أورتيغا، وبوليفيا إيفو موراليس، والرئيسين السابقين للبرازيل، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، و ديلما روسيف على للتوالي، الى جانب ممثلين لعدد من الدول.
يذكر ان الكوبيين بدأوا مند الإثنين الماضي احتشادهم في ميدان «الثورة» بهافانا في مراسم دامت أسبوعا لتأبين القائد الراحل فيدل كاسترو.
خلال مراسم تكريم «خاصة» أقيمت عشية تشييع شقيقه زعيم الثورة فيدل كاسترو، تعهد الرئيس راؤول كاسترو، بـ «الدفاع عن الوطن والاشتراكية» أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في «سانتياغو دي كوبا «.
من جهة أخرى، فاجأ راؤول كاسترو الذي تولى السلطة عام 2006 الكوبيين بالإعلان عن عزمه على تقديم مشروع قانون إلى الجمعية الوطنية، يقضي بعدم إطلاق اسمه على أي موقع أو شارع في الجزيرة.
قال إن «فيدل أصر حتى الساعات الأخيرة من حياته على ألا يطلق اسمه وصورته على مؤسسات أو ساحات أو مواقع عامة أخرى»، كما طلب «ألا تبنى له نصب أو تماثيل وغيرها من أشكال التكريم».
طاف الموكب الجنائزي جميع أنحاء كوبا على مدى الأيام الثلاثة الماضية حتى وصل إلى مدينة سنتياغو دي كوبا مهد الثورة التي قادها «كاسترو» عام 1959، ليدفن رماده إلى جوار بطل الاستقلال الوطني الكوبي خوسيه مارتي ليختتم بذلك حدادا وطنيا استمر 9 أيام.
تم وضع رماد الزعيم الراحل في صندوق ملفوف بالعلم الكوبي بعد حرق الجثمان تنفيذا لوصية كاسترو، وتم وضع الصندوق على مقطورة صغيرة صنعت خصيصا لهذا الغرض، تجرها عربة عسكرية تحيط بها عدة عربات أخرى في موكب جنائزي مهيب، وسط هتاف آلاف الكوبيين «كلنا كاسترو».
توفي فيدل كاسترو في 25 نوفمبر الماضي عن عمر ناهز الـ 90 عاما، قبل أن ينسحب من السياسة عام 2006، لأسباب صحية، تاركا ورائه مسيرة سياسية حافلة كتب من خلالها اسمه بأحرف من ذهب في سجل عظماء القرن العشرين.