القوات الليبية تتوغل في سرت وتقترب من دحر «داعش» الإرهابي

بدأت القوات الليبية، منذ يوم اول امس، التوغل الميداني في آخر محور يسيطر عليه تنظيم (داعش) الإرهابي، في مدينة سرت شرق ليبيا. ودعت لهذا الغرض المدنيين إلى مغادرة المدينة من خلال توفير ممر آمن لهم.
أعلنت القوات الليبية، أنها توغلت، الثلاثاء، في آخر محور يسيطر عليه تنظيم «داعش» الدموي في مدينة سرت، حيث سيطرت على عدد من المباني المحصنة.
ونشرت القوات على الأنترنت، قبل ساعات من التوغل، شريط فيديو يظهر أحد جنودها يرفع مكبرا للصوت ويطالب من خلاله النساء والأطفال بمغادرة المنطقة ويعدهم بتوفير ممر آمن لهم.
وخلال الأسابيع الماضية فرت مجموعات من المدنيين أو تم إطلاق سراحها من مناطق يسيطر عليها التنظيم الارهابي.
وبحسب بيان لقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، نفذت الولايات المتحدة منذ يوم السبت، 398 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سرت.
يذكر، أن تنظيم «داعش» بسط سيطرته الكاملة على مدينة سرت الليبية في أوائل العام المنصرم، ووسع سيطرته على امتداد 250 كيلومترا من الساحل الليبي الأوسط، قبل أن تبدأ الحملة العسكرية ضده في ماي الماضي.

قلق من تدهور الوضع الإنساني في بنغازي
 أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من استمرار تدهور الوضع الإنساني في منطقة «قنفودة» بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وسط تزايد وتيرة الأعمال القتالية خلال الأسبوع الماضي.
وقال غسان خليل منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا بالإنابة، في بيان صحفي، «إنني قلق للغاية من آثار القتال العنيف على المدنيين القاطنين في منطقة قنفودة وما حولها»، مشيرا إلى أن عديد المدنيين العالقين في قنفودة يعانون من نقص أو انعدام مياه الشرب والسلع الأساسية، كما أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد.
ودعا المنسق الأممي «جميع الأطراف في ليبيا لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية آثار الأعمال القتالية وبطريقة تتمشى مع مبادئ وقواعد القانون الدولي».
كما حث على ضرورة تقديم الحماية والمساعدات الخاصة للنساء والأطفال، إضافة إلى تمكين المدنيين الراغبين في الرحيل من القيام بذلك «في أمان وكرامة بدون أي تأخير».