تنفيذا لاتفاق السّلم والمصالحة

مالي ينجح في تنظيم الانتخابات البلدية

 شهدت دولة مالي، أول أمس، الانتخابات البلدية، و هي الاولى منذ الانتخابات الرئاسية في 2013، و قد سار الاقتراع في اجواء من الهدوء رغم بعض المحاولات الفاشلة لعرقلتها من طرف الدمويين.
الانتخابات تدخل في اطار عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة التي انهارت تماما اثر الانقلاب العسكري الذي وقع في مارس 2012 ، و أيضا تنفيدا لما تضمنه اتفاق السلم و المصالحة الذي تم توقيعه بين فرقاء مالي بوساطة و مرافقة من الجزائر في ربيع 2015.
  كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا السبت مختلف الاطراف في مالي إلى «ان تضمن تنظيم» الانتخابات البلدية بدون حوادث.
جاء في بيان اصدره «ان المهمة المتعددة الابعاد المندمجة للامم المتحدة من اجل الاستقرار في مالي (مينوسما) تدعم تنظيم الاقتراع في حدود امكانيات المهمة وفي مناطق انتشارها التي يمكن تنظيم انتخابات فيها، بتقديم دعم لوجستي وامني كما يقتضي تفويضها».
 دعا الامين العام  الحكومة المالية والمعارضة الديمقراطية والمجموعات الموقعة على اتفاق السلام إلى ضمان تنظيم الانتخابات بلا حوادث في البلدات التي تتيح فيها الظروف السياسية والامنية تنظيم الانتخابات في 20 نوفمبر».
 تابع البيان «وهو يشجع الحكومة المالية على مواصلة الحوار البناء مع كافة الاطراف المعنية لتهدئة التوتر الذي قد يحدث قبل التصويت وبعده والعمل على ان يلحق تنظيم الانتخابات ضررا بالتقدم المحرز في تطبيق التسويات السياسية والامنية الانتقالية المقررة في الاتفاق».
 لفت الامين العام إلى أن «التأخير الكبير» في تطبيق النقاط الاساسية في الاتفاق المتربطة باقامة الادارات الانتقالية والوضع الامني في الشمال وبعض مناطق وسط البلاد «يمكن ان يعرقل تنظيم الاقتراع″.

محاولات فاشلة لعرقلة قطار السلام

 هذا وأعلنت مصادر أمنية مالية ان خمسة عسكريين ماليين قتلوا الاحد في هجوم شنه ارهابيون  بعد انتهاء التصويت في الانتخابات البلدية.
 قالت المصاد «الاحد بعد عمليات التصويت هاجم ارهابيون  قافلة للجيش كانت تنقل صناديق اقتراع لفرز الاصوات. وقتل خمسة عسكريين ماليين».
واضاف ان القافلة كانت قادمة من الشمال في طريقها الى بلدة دوينتزا في الوسط.
 تأكيدا لهذه المعلومات، قال مصدر عسكري مالي ان «الارهابيين لم يتمكنوا من سرقة الصناديق». واعتبر «انهم كانوا يريدون تخريب الانتخابات».
أكد احد نواب نارا طلب عدم كشف هويته ان «المهاجمين وصلوا في وقت مبكر من صباح الاثنين»، واضاف انهم «هاجموا المديرية».
 قال ان «الارهابيين استولوا بعد ذلك على سيارتي اسعاف وآلية للمدير. ثم قتلوا مدنيا لدى عودتهم الى الحدود الموريتانية».
أوضح مصدر امني مالي آخر ان المهاجمين الدمويين  كانوا يعتقدون بالتأكيد انهم سيجدون في المديرية اللجنة المحلية لفرز الاصوات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024