سبعة مرشّحين في سباق محموم نحو الإليزي

الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي اليوم

يتنافس، اليوم، ستة رجال وامرأة في الدورة الاولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي التي تجيز للناخبين اختيار مرشح اليمين الى الاستحقاق الرئاسي المقبل في ربيع 2017.
تشكل هذه الدورة، بداية عملية اختبار مرشح اليمين لسباق الاليزي وسط احتدام المنافسة بين ثلاثة مرشحين بارزين هم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيسا الوزراء السابقان الان جوبي وفرنسوا فيون.
فإزاء يسار منقسم يتوقع ان تكون للفائز في الانتخابات التمهيدية لليمين فرصة كبيرة للفوز بالانتخابات الرئاسية التي تنظم بعد أقل من ستة أشهر في فرنسا أمام مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف التي حفزها فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
بعد شهرين من الحملات التمهيدية تخللتها ثلاث مناظرات تلفزيونية، عمق ثلاثة من المرشحين السبعة الفارق مع الباقين وبدوا الاقدر على العبور الى الجولة الثانية في 27 نوفمبر.
لا يزال آلان جوبي ونيكولا ساركوزي في المقدمة يليهما مرشح ثالث هو فرنسوا فيون، ما اضفى طابعا حماسيا على المنافسة.
لاحظ جيروم جافري مدير مركز الدراسات والمعارف حول الرأي العام، لصحيفة لوفيغارو اليمينية المحافظة “تم الاعلان عن مبارزة (بين اثنين) فاذا هي مباراة بين ثلاثة” مرشحين.
بحسب استطلاعات الرأي فان فيون (رئيس وزراء ساركوزي بين 2007 و2012) الذي بقي لفترة طويلة متأخرا في السباق، تمكن خلال شهر من مضاعفة نوايا التصويت له. بات قريبا جدا من ساركوزي بنسبة 30 بالمئة من نوايا التصويت، علما بأن الرئيس السابق يخوض منافسة محتدمة مع جوبي الذي تقلص تقدمه بعض الشيء.
بعد مناظرة الخميس غير الحاسمة، يلف الغموض نتيجة تصويت اليوم  وخصوصا أنها المرة الاولى التي ينظم فيها اليمين الفرنسي انتخابات تمهيدية على غرار اليسار وانصار البيئة. لهذا فإن الاختيار سيكون على الاسلوب أكثر منه على مضمون البرنامج.
حظوظ المترشحين
على مستوى المضمون تتشابه برامج المرشحين الثلاثة الابرز والتي تركز على رغبة مشتركة في تعزيز الامن الداخلي ومراقبة الحدود الاوروبية وتخفيض الضرائب وعدد الموظفين والحد بشكل كبير من الهجرة.
لهذا فإن الاختيار سيكون على الاسلوب أكثر منه على مضمون البرنامج.
يجتذب ساركوزي من خلال التركيز على “حيويته” وصرامته وتجربته في الرئاسة ومقترحاته المتصلبة من قبيل انهاء تجميع الاسر (للمهاجرين)، القاعدة المتشددة في حزب الجمهوريين.
أما ألان جوبي رئيس الوزراء الاسبق فإنه يجتذب بتصريحاته الاكثر اعتدالا ورغبته المعلنة في جمع الفرنسيين، اليمين المعتدل والوسط.
أما فرنسوا فيون الذي يحظى بشعبية لدى أوساط الاعمال، فيراهن على ورقة التصلب مع “مشروع راديكالي” في المجال الاقتصادي واجراءات أكثر محافظة في المستوى الاجتماعي.
نسبة المشاركة .. الرهان الأكبر
الامر الاساسي المجهول هو نسبة المشاركة التي يتوقع ان تكون بين رقمين متباعدين، من مليوني مشارك الى اربعة ملايين. ومقابل 2 يورو يمكن لأي فرنسي في سن الانتخاب ان يشارك في انتخابات اليوم ، شرط ان يوقع اعلانا يلتزم فيه تبني “القيم الجمهورية لليمين والوسط”.
لكن ازاء أهمية الرهان يمكن ان يشارك بعض انصار اليسار واليمين المتطرف في هذه الانتخابات للتأثير على نتيجتها. ولذلك يلزم المراقبون السياسيون الحذر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024