طلبت بلدية نيس (جنوب شرق فرنسا) من القضاء تعديل اسم «محمد نزار مراح» الذي أطلق على مولود جديد في بداية نوفمبر، لأنه يحيل إلى منفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان الإرهابية في 2012، والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.
رفعت بلدية نيس (جنوب شرق فرنسا) دعوى أمام القضاء للمطالبة بتعديل اسم مولود جديد، سماه والداه «محمد نزار مراح». وقالت البلدية في بيان إن هذا الاسم «قد يعارض مصلحة الطفل لكونه يحيل إلى اسم منفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان في 2012» الإرهابية، والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.
أعرب النائب الأول لعمدة المدينة، كريستيان إيستروزي، عن غضبه الشديد على هذا «التصرف»، مذكرا بأن المدينة تعرضت لاعتداء إرهابي في جويلية الماضي، وبالتالي فإن سكانها ما زالوا تحت وقع الصدمة. ومن جهته، قال إيستروزي: «أخطرنا المدعي العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة أي تعديل عقد الولادة الذي يمس بالجمهورية».
لم يعد لمسؤول خدمة الحالة المدنية في فرنسا حق التدخل في اختيار أسماء المواليد الجدد منذ 1993، وفقا لقانون تم تبينه وقتها ويسمح للآباء باختيار أسماء أبنائهم بكل حرية. ولكن يمكنه أن يخطر المدعي العام بشأن الأسماء التي يراها غير قانونية.
للتذكير، فإن محمد مراح قتل في مارس 2012 جنديا بمدينة تولوز (جنوب غرب فرنسا)، وثلاثة أطفال وشخص واحد في مدرسة يهودية بنفس المدينة، ومظليين اثنين في مونتوبان (جنوب غرب). تم القضاء عنه في 22 مارس من نفس العام في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بداخل شقة تحصن فيها.