أكد قائد عسكري صحراوي أن مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) «ناقصة» وقال أن الوضع في منطقة الكركارات «هادئ وحذر»، محذرا من «محاولة المغرب معاودة الاستفزاز ووقتها ربما ينزلق الوضع إلى ما لا تحمد عقباه.
وأوضح قائد الناحية العسكرية الثالثة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، حمه مالو — في حوار مع الموقع الإخباري الموريتاني «تقدمي» — «أن مهمة المينورسو ناقصة وتنحصر منذ 1991 في مراقبة حالة وقف إطلاق النار»، مشيرا إلى «أن الحفاظ على وقف إطلاق النار هو إرادة لدى الطرفين، لأن قوات الأمم المتحدة غير متواجدة في كل مكان سواء في المناطق المحررة أو داخل المناطق المحتلة بل هي تتمركز في مناطق معينة».
عن حقيقة آخر تطورات منطقة الكركرات وما تشكله من «خطر حقيقي» على وقف إطلاق النار قال القائد العسكري حمه مالو أن الجانب الصحراوي «تعود خلال وقف إطلاق النار على خرجات من العدو المغربي ولم تكن الكركارات إلا خرجة جديدة تسجل ضده.
كما سجلت خرجات أخرى كاكديم إزيك ومع المناضلة أمنتو حيدار وأراد من خلالها جس نبض الصحراويين وتحقيق مكاسب كانت وبالا عليه وحققت مكاسب لقضيتنا لم يكن يتوقعه».
وقال إن «الوضع الآن في منطقة الكركارات هادئ وحذر» و»تبقى المعطيات الخارجية الدولية وحتى الوطنية هي من تحدد معالم المستقبل»، محذرا من «محاولة المغرب معاودة الاستفزاز ووقتها ربما ينزلق الوضع إلى ما لا تحمد عقباه».
ارجع سبب تنامي الجريمة المنظمة ومصدرها وتمويلها في منطقة الساحل إلى المغرب لأنه كما قال «يكاد يكون المنتج الأول عالميا للمخدرات وهي الممول الأكبر لعمليات الجريمة المنظمة والإرهاب».
على الصعيد الإنساني فقد منحت منظمة التعاون التنموي الايطالي مساعدة إنسانية بقيمة 500.000 أورو للاجئين الصحراويين عقب النداءات الأخيرة التي وجهتها وكالات الأمم المتحدة بخصوص الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حسبما أفاد به بيان لسفارة ايطاليا بالجزائر.
منحت منظمة التعاون التنموي الايطالي على تقديم مساهمتين بقيمة 500.000 أورو حيث تخصص الأولى لبرنامج الغذاء العالمي والثانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).
كما أشار البيان أن «المساعدة الايطالية ستسمح باقتناء 200 طن من البسكويت ستوزع على 42.000 طفل بالمدارس الابتدائية والروضات بهدف تشجيع تعليم القصر»، مضيفا أن « عمليات التوزيع ستتم على مستوى مدارس المخيمات الخمسة وتأتي تكملة لنشاطات التوزيع الغذائي التي سبق وأن حققها البرنامج».
من جهة أخرى، سيتم توزيع 30 طنا من الزبدة التي تحتوي على كميات هائلة من الفيتامينات لتفادي سوء التغذية المزمنة ومكافحة فقر الدم لدى حوالي 13500 طفل.