تونس تستمع لضحايا الانتهاكات دعما للعدالة الانتقالية

  ذكرت صحيفة (الشروق) التونسية، امس الجمعة، أن مجهولين هاجموا منزل عقيد بالجيش التونسي وأضرموا فيه النيران، ما أدى إلى احتراقه، كما أصابوا ابن شقيقه عندما حاول منعهم من حرق المنزل. قالت الصحيفة - على موقعها الالكتروني -ان المجهولين قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف حارقة على منزل العقيد الذي لم يكن متواجدا به ثم لاذوا بالفرار.
قالت مصادر أمنية تونسية ان المهاجمين هم 4 أفراد بينهم سيدة، وكان الرجال يرتادون زيا موحدا باللون الاسود، فيما كانت تغطي السيدة وجهها. وسارعت السلطات الأمنية بأعمال التحقيق البحث عن المشتبه بهم.
 على صعيد آخر ولأول مرة في تاريخ تونس، يسرد ضحايا حكم النظام السابق المخلوع، ابتداء من الخميس، الانتهاكات الجسيمة والتعذيب الذي تعرضوا له، في جلسات علنية تاريخية في خطوة هامة تقوم بها «هيئة الحقيقة والكرامة»
ففي واحدة من أهم خطوات العدالة الانتقالية بعد ست سنوات من الاطاحة بالنظام السابق، بدأ لأول مرة الخميس ضحايا حكم الرئيس المعزول بن علي في تونس في سرد الانتهاكات الجسيمة والتعذيب الذي تعرضوا له في جلسات علنية تاريخية.
 تبث محطات التلفزيون المحلية والأجنبية مباشرة جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات الليلة انطلاقا من الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش في خطوة وصفت بأنها تاريخية للبلد الذي يسعى لتعزيز مكاسب ديمقراطيته الناشئة بعد انتخابات حرة في 2011 و2014 ودستور جديد.
 تسبق هذه الجلسات مؤتمرا دوليا للاستثمار سيعقد في تونس نهاية الشهر لجذب استثمارات أجنبية ولدفع النمو.  تقول هيئة الحقيقة، إن هذه الجلسات العلنية هي ترويج لمؤتمر الاستثمار لأن المستثمر الأجنبي سيعلم أن تونس تنفذ مسارا للعدالة الانتقالية.
 في 17 ديسمبر المقبل تعقد جلسات مصالحة علنية يقدم خلالها مرتكبو الانتهاكات أو التجاوزات الاقتصادية أو في مجال حقوق الإنسان اعتذارات عن الانتهاكات التي ارتكبوها.