ماتنتظره إفريقيا من ترامب؟

يعتقد الخبراء أن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية يشكل مستقبلا غامضا بالنسبة لإفريقيا، وهو حسبهم لن يحظى بما حظي به الرئيس باراك أوباما من استقبال، العام الماضي، عندما زار كينيا.
فلدى الرئيس المنتهية ولايته في القارة السمراء علاقات قوية، فوالده كان كينيًّا، كما أنه دشّن مشروعا لتوفير الطاقة في إفريقيا، يهدف إلى مضاعفة عدد مستخدمي الكهرباء هناك.
 كان الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، قد أقام في افريقيا مشروعا لمكافحة الأيدز، معروف باسم “خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الأيدز”. وقد وفّر المشروع عقاقير للملايين من أجل مساعدتهم على مكافحة فيروس نقص المناعة.
 تنفق الولايات المتحدة المليارات في إفريقيا على هيئة مساعدات إنسانية ومشاريع استثمارية، لكن ثمة غموض بشأن ما سيفعله ترامب حيال ذلك، أو حتى مدى معرفته بالقارة.
 يقول جاكي سيليرز، رئيس معهد الدراسات الأمنية، وهو مركز بحثي في جنوب إفريقيا: “ترامب لم يقل سوى النذير عن إفريقيا. لا أعتقد بأنه يعلم الكثير عنها”.
أضاف: “هي (إفريقيا) ليست على شاشة راداره، فيبدو أنه سيكون رئيسا لا يهتم سوى بالتركيز على المصالح الأمريكية، وبمعنى آخر، سيكون رئيسا انعزاليا”.
تساءل عن ما قد يعنيه هذا لمشروع “خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الأيدز”، وكذلك جهود مكافحة الملاريا، بالإضافة إلى قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا) - وهو اتفاقية أمريكية ذات قيمة كبيرة مع دول إفريقية.

مكافحة الإرهاب

يمثل الملف الأمني ثاني أهم ركيزة لانخراط الولايات المتحدة في أفريقيا، حيث تشهد القارة انتشارا بطيئا وسريا للجيش الأمريكي في بعض أنحائها وذلك لمواجهة انتشار الارهابيين عن طريق تدريب جنود أفارقة، ونشر قواعد  لطائرات دون طيار تقوم بمهام مراقبة وقوات خاصة تنخرط في العمليات ضد الجماعات المرتبطة بتنظيم “داعش” والقاعدة الارهابيين.
 من الملفات التي يتعين أن تكون في بؤرة اهتمام  ترامب بأفريقيا:
- عمليات الإرهابيين والمهربين خاصة في منطقة الساحل ومنقطة جنوب الصحراء الذين ينقلون الأسلحة والمهاجرين إلى ليبيا.
- الصومال تكافح جاهدة لتصبح دولة فيدرالية ناجحة، غير أن استقرارها مرهون بتصفية دمويي حركة الشباب الذين لا يجدون رادعا سوى من القوات الأجنبية وهجمات طائرات دون طيار الأمريكية.
- إثيوبيا، وهي قوة سياسية واقتصادية في القرن الأفريقي، تعاني من اضطرابات داخلية بإعلان حالة الطوارئ، وتحتاج إلى شراكة دبلوماسية دولية.
- التوتر المستمر في دولة جنوب السودان التي أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص في أنحاء المنطقة الذين يواجهون الآن نقصا شديدا في الغذاء.
 يبقى بحسب الخبراء أن تكون  للطريقة التي تدير بها الولايات المتحدة الملفات في تجاه إفريقيا تأثيرا كبيرا على الاستقرار في جميع أنحاء القارة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024