الخبير الأمني حكيم غريب لـ«الشعب”:

الجزائر بلد محوري في السياسة الأمريكية القادمة

نورالدين لعراجي

 تغييرات جذرية بالشرق الأوسط ولا حماية دون دفع الثمن المادي

اعتبر الخبير الأمني و أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3 حكيم غريب أن الإعلان عن فوز دونا لد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في سباق متقارب، صنع كثيرا من السوسبانس، فاجأ الجميع ، ليكون ترامب الرئيس الأمريكي أل 45 للولايات المتحدة الأمريكية .

رافقت القادم الجديد إلى البيت الأبيض الكثير من الانتقادات والتحفظات بخصوص تطلعاته في حملته الانتخابية التي توعد فيها بإعادة النظر في الكثير من قضايا السياسة الخارجية لبلده خاصة قضايا الإرهاب والهجرة واللاجيين والملف الإيراني والنفط وغيرها من المسائل الأخرى.
ترامب الذي عاتب كثيرا سياسة الرئيس المغادر باراك أوباما بشأن هذه القضايا ذكر بشأنه أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور غريب قائلا: بأن ترأس ترامب البيت الأبيض من شأنه إحداث قطيعة مع أمهات الملفات، مذكرا بأنه سيعيد الحسابات من جديد حتى يرسم خارطة جديدة لبلده في ظل المتغيرات الدولية التي سوف ترسم له الخارطة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية، مع إعادة النظر في برنامج الرئيس المغادر باراك أوباما.
أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية غريب بأن الملف الإيراني سيعيد النظر فيه بفرض عقوبات جديدة على إيران وتحمليها كل الأعباء ودفع الثمن، وهي التهديدات التي صاحبت حملته الانتخابية، موضحا في الشأن ذاته بأن أمريكا تبحث عن قوة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم الشركات الأمريكية وضخ أموال في إطار سياسة اقتصادية واضحة “رابح ـ رابح” ، ناهيك عن البعد الاستراتيجي من خلال حماية إسرائيل والبحث عن تجسيد مشروع الشرق الأوسط الكبير، ما يعني تفكيك وحدة الدول التي لم تطأها رياح الثورات العربية، خاصة مع عدوانيته تجاه الإسلام والعرب.
مذكرا بأن الرئيس الجديد للبيت الأبيض يبحث في ظل مشروع الأوسط الكبير عن فرصة تقسيم المنطقة وبناءها من جديد بحكم أنه صاحب نظرة مجنونة وطموحاته لا تقبل الحواجز والأعراف بالتالي يضمن له ظهور خريطة جديدة للشرق الأوسط وفرض غرامات بدافع الحماية والتدخل العسكري، في ظل تفتيت العالم إلى أوطان تحتضن الحروب، ما يعني زيادة الحروب والصراعات وتغذيتها بشكل أكبر، ما يولد الفكر التطرفي والمنظمات العدائية والجهادية التي قد تظهر من جديد.
أما بالنسبة للجزائر والعلاقات الثنائية بين البلدين يرى الدكتور غريب بأن أمريكا اليوم تنظر إلى الجزائر كبلد محوري في منطقة المغرب العربي وإفريقيا باعتباره بلدا مصدرا للسلام وأي رئيس جديد عليه المرور على بوابة الجزائر بحكم توفرها على الجيش والاستقرار وتحتل موقعا جيدا لحل النزاعات داخل المنطقة، فهو في حاجة إلى التجربة الجزائرية خاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب والتطرف.
في السياق ذاته يؤكد متحدث «الشعب» بأن ترامب يعتبر الجزائر مصدرا للسلام في دول الجوار بعد تجربة المصالحة الوطنية في مالي وليبيا والنيجر، ناهيك عن التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وأيضا بحكم أن الجزائر لها دور ريادي في الاتحاد الإفريقي، سيعزّز سياستها في الخارج ويعزّز تواجدها بشكل أكبر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024