الخبير مبتول:

الجزائر قوة اقتصادية مغاربية وشريك فاعل في مكافحة الإرهاب

سعيد بن عياد

يرصد الخبير الدولي عبد الرحمان مبتول آفاق التعاون الجزائري الأمريكي المثمر من أجل رفاهية مشتركة داعيا في تحليل للمؤشرات بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب (الحزب الجمهوري) وهزيمة هيلاري كلنتون(الحزب الديمقراطي) إلى تغليب الواقعية بعيدا عن الخطابات الانتخابية.

انطلق من نظرة شاملة قائلا إن “الأوضاع في مصر، ليبيا، مالي، الساحل وسوريا( أهم الاستكشافات النفطية في البحر المتوسط تفسر الخلافات بين روسيا وأمريكا وأمن “إسرائيل” الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية أهمية استراتيجية) تنبئ بتغيرات كبرى جيواستراتيجية بالمنطقة مع توجه للتقليل من حدة التوترات مع إيران أكبر منتج للبترول وثاني خزان عالمي للغاز الطبيعي. وتلعب أمريكا دورا محوريا في إعادة صياغة الخارطة فيما الجزائر من خلال اعتماد حوكمة أفضل وواقعية أكبر في العلاقات الدولية الجديدة تعتبر عنصرا فاعلا للاستقرار في المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات السياسية والأمنية ذكر مبتول بالحوار الاستراتيجي بين البلدين (أول اجتماع في أكتوبر 2012 بواشنطن)، مسجلا أن أمريكا تعتبر هذا الحوار بالاستراتيجي ويترجم هذا بالتوافق بين وجهات النظر حول ملفات ذات طابع جهوي ودولي. وتعترف أمريكا بأن الجزائر هي القوة العسكرية والاقتصادية المهيمنة في منطقة المغرب العربي وهي شريك جوهري لأمريكا في مكافحة الإرهاب. ويشير تقرير أمريكي إلى أن الجزائر بلد تتزايد أهميته بمجهود مكافحة الإرهاب الدولي الذي تملك أمريكا نظرة كونية بخصوصه غير أن الجزائر يمكنها أن تعمق من دورها الاقتصادي في هذا المجال.
وعن آفاق توسيع التعاون سجل الخبير مبتول أن هناك مشاريع مشتركة ثنائية تسمح بنقل التكنولوجيا وإتقان التسيير خارج المحروقات الخام ونصف الخام يمكن تجسيدها بين الجزائر وأمريكا كعامل استقرار، لكن ينبغي الحذر من أن قوة أي أمة تكمن في الحقيقة في ثقل ووزن اقتصادها الإنتاجي القائم على التخطيط الاستراتيجي والذي يراعي العولمة( مسار غير مكتمل) وحماية البيئة. ويضيف قائلا” يطرح هذا إشكالية التحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد خارج المحروقات (يرتكز على المؤسسة وأساسه العلم)، يرتبط بحوكمة جيدة وبالتحول الطاقوي مع مراعاة قوة الاستهلاك الداخلي قد يصل في آفاق 2025/2030 إلى نفس مستوى الصادرات الحالية”.
وأوضح أن الاقتصاد الأمريكي يبقى محركا أساسيا لنمو الاقتصاد العالمي وأن آفاقا تجارية بين الجزائر وأمريكا تفتح خارج المحروقات فالجزائر مهتمة بنقل التكنولوجيا من خلال تواجد أهم للشركات الأمريكية بما يدفع التعاون في الصناعة، الفلاحة، البناء والخدمات والتكنولوجيات الجديدة دون نسيان التكوين وكان آخر عقد تم توقيعه في 2013 بين سونلغاز وجنرال إلكتريك يتعلق بشراكة لإنجاز مركب صناعي لإنتاج توربينات الغاز بالجزائر باستثمار قدره 200 مليون دولار ضمن قاعدة 51/49 لإنتاج في 2017 بين 6 إلى 8 توربينات في السنة(طاقة 2000 ميغاواط يوجه جزء منها للتصدير). كما فازت الشركة الأمريكية بصفقة التموين بتوربينات غازية وبخارية بمبلغ 2,2 مليار دولار لتجهيز المحطات الست.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024