بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الأربعاء، إجراء استشارات نيابية مع الكتل السياسية الممثلة في البرلمان، تمهيداً لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة والذي يرجح أن يكون رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري.
ويلزم الدستور اللبناني رئيس الجمهورية بعد انتخابه بإجراء هذه الاستشارات على أن يسمي على أساسها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس البرلمان.
واستهل عون لقاءاته في اليوم الأول من الاستشارات في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت، باستقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، ورئيسي الحكومة الأسبقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة الذين سموا الحريري لرئاسة الحكومة.
والتقى عون الحريري الذي غادر من دون الإدلاء بتصريح، ثم نواب «تيار المستقبل» الذي يتزعمه الحريري والمؤيدين لتسميته بطبيعة الحال.
وانتُخب عون الاثنين رئيسا للبلاد بعد نحو عامين ونصف العام من شغور المنصب جراء انقسامات سياسية حادة حول ملفات عدة داخلية وخارجية، على رأسها الحرب في سوريا المجاورة.
وجاء انتخاب عون نتيجة تسوية وافقت عليها غالبية الأطراف السياسية في لبنان، لا سيما الحريري. وبات واضحا أن التسوية تشمل تكليف هذا الأخير بتشكيل حكومة جديدة.
ويواصل عون استشاراته اليوم الخميس على أن يعلن في ختامها اسم رئيس الحكومة المكلف. وعلى جدول لقاءاته اليوم كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي عارضت انتخابه، وكتلة حزب الله.
ولم يعلن حزب الله، أبرز حلفاء عون، إذا كان سيسمي الحريري لرئاسة الحكومة.
هذا وقد رحب مجلس الأمن الدولي أمس بانتخاب ميشال عون رئيسا للبنان.
وشدّد بيان مجلس الأمن على أن المحافظة على الاستقرار بلبنان «أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة»، داعيا جميع الأطراف اللبنانية إلى «وقف أي تدخل في الأزمة السورية، بما يتفق مع التزاماتهم في إعلان بعبدا».