مخاوف على مصير المدنيين

الجيش العراقي يبدأ معركة تحرير الموصل من إرهاب «داعش»

مرة أخرى يجد تنظيم «داعش» الإرهابي بالعراق نفسه في مواجهة عملية عسكرية واسعة النطاق بالموصل استهلت في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين كما جرى سابقا بمحافظات أخرى كانت تحت سيطرة التنظيم الدموي إلا أن العملية ترافقها مخاوف على أرواح المدنيين المسالمين المحاصرين بالمدينة وكيفية تأمين ممرات لخروجهم.
 عملية تحرير الموصل، مركز محافظة نينوي ثاني أكبر مدن العراق، والتي ينفذها الجيش العراقي بإسناد جوي من قبل طيران التحالف الدولي تلقى دعما واسعا من الداخل والخارج ويأمل نجاحها على غرار ما حدث في محافظات عراقية من بينها الإنبار وديالي وصلاح الدين.
 
2016 عام الخلاص من الإرهاب
 
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في ساعة مبكرة من صباح أمس، عن انطلاق العمليات العسكرية وبدء الهجوم لاستعادة مدينة الموصل شمال بغداد من تنظيم «داعش»، مؤكدا أنه «لا شيء يمكن اعتراضها» في إشارة إلى ما اعتبره
«محاولات جرت الأيام الماضية لمنع انطلاق العملية لكن تم إفشالها» على غرار إفشال محاولة عرقلة تحرير مدينة الفلوجة، متعهدا بأن «يكون عام 2016 عام الخلاص من الإرهاب ومن تنظيم «داعش».
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي سيطر على مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد، في العاشر من شهر جوان 2014 ليمد نفوذه بعد ذلك إلى مساحات واسعة من الأراضي العراقية قبل أن تتمكن القوات العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي من تحرير معظم هذه الأراضي.
 وأعرب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس، إن العراقيين يعقدون الآمال على أن يكون تحرير نينوى عنوانا يؤكد وحدة العراق أرضا وشعبا.
     
مخاوف على مصير المدنيين   

وعلى إثر إطلاق عملية إسترجاع الموصل، أبدت العديد من الأوساط الدولية مخاوف على حياة المدنيين وكيفية تحييدهم وحمايتهم أو تمكينهم من مغادرة المدينة تحت نيران الجانبين.
 وفي السياق حث منسق الإغاثة والشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين جميع الأطراف في العراق على إحترام إلتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة.
وأعرب أوبراين عن «قلقه البالغ» بشأن سلامة المدنيين في الموصل متوقعا من أن شدة القتال بالمدينة سيجبر «نحو مليون على الفرار من منازلهم».
وأشار إلى أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر، كما أن عشرات الآلاف من العراقيين قد «يكونون تحت الحصار أو يتم استخدامهم كدروع بشرية خلال القتال في المدينة» كما قال.
 من جهته أعرب المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين كارل شمبري عن مخاوفه إزاء «عدم وجود ممرات آمنة كافية لخروج المدنيين من مدينة الموصل».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024