أكدت ممثلات عن أربعين دولة من مختلف أنحاء العالم المشاركات في المسيرة العالمية للنساء التي احتضنتها مابوتو، عاصمة الموزمبيق، عن تضامنها مع المرأة الصحراوية وتنديدها بالاحتلال المغربي.
أنهت المشاركات في المسيرة العالمية للنساء لقاءاتها، أمس الأول، والتي امتدت لستة أيام وتضمنت نقاشا معمقا حول عدد من المواضيع من بينها «التحرر الغذائي، العنف ضد المرأة، تحرير الوطن، التضامن مع نساء العالم، تحرير الأرض، الحرية، حرية المرأة، الاحتلال نهب الثروات، الرجعية والإمبريالية، المرأة اللاجئة، المرأة في المهجر».
المسيرة العالمية للنساء كانت مناسبة لإنتخاب اللجنة المسيرة لها على مستوى القارات وكذا نائبة لكل قارة حيث تم تجديد الثقة في ممثلة الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في المسيرة العالمية للنساء نائبة للقارة الأفريقية.
وفي مداخلتها أمام هذا التجمع النسوي وخلال تطرقها لموضوع التحرر الغذائي تحدثت ممثلة الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية عن وضعية المرأة الصحراوية في مخيمات العزة والكرامة وطريقة عيشها بالمساعدات الإنسانية لأزيد من 40 سنة.
كما تحدثت عن هدف الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية كمنظمة تعنى بشؤون المرأة والرفع من مستواها في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
أبرزت المسؤولة الصحراوية في موضوع «نساؤنا في المدن المحتلة» العنف الذي تتعرض له النساء الصحراويات يوميا في وقفاتهن السلمية من طرف قوات القمع المغربية، كما شدّدت خلال تناولها لموضوع «حرية المرأة» على ان المرأة الصحراوية «لن تشعر بالحرية ما لم يتحرر وطنها من المحتل المغربي الغاشم».
نظمت المشاركات في هذا اللقاء مسيرة عارمة، أمس الأحد، جابت شوارع مابوتو وانتهت بقراءة التوصية التي عبرت فيها على ضرورة إعطاء الشعوب الحق في تقرير مصيرهم، رفض الاحتلال، التضامن مع المرأة اللاجئة، وإدانة نهب الثروات الطبيعية.
على صعيد آخر، دعا المؤتمر الدائم للاحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والكاريبي «كوبال» الى ايجاد حل سياسي لقضية الصحراء على أساس استفتاء يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي تماشيا مع قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية.
أعربت المنظمة في بيان أصدرته عقب جلستها الرابعة والثلاثين المنعقدة باسونسيون (باراغواي) عن «قلقها وانشغالها بالاوضاع التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ أربعين عاما من احتلال بلده»، معتبرة ان «قضيته قضية تصفية استعمار لا يمكن حلها إلا عبر استفتاء لتقرير المصير».
جددت «الكوبال» دعمها اللامشروط لنضال جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لتحقيق أهدافهما المشروعة في الحرية والاستقلال التام وأدانت استمرار الانتهاكات التي يرتكبها المغرب في المناطق المحتلة وخرقه لوقف اطلاق النار.