الشعب/ تواصل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة حربها الشاملة على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، في إطار مخططها الساعي إلى تهويد المدينة وفصلها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن أبرز حلقات هذه الحرب التهويدية، ما يتعرّض له قطاع التعليم في المدينة المقدسة، سواء من ناحية «أسرلة» المناهج واستهداف المدارس والجامعات والتضييق على الطلبة ومنعهم من الوصول إلى مقاعد الدراسة، واقتحام مدارسهم واعتقالهم والتنكيل بهم بشتى الوسائل والأساليب، جاء هذا في بيان للخارجية الفلسطينية تلقت الـ «الشعب» نسخة منه. وفي السياق، أقدمت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة على إقتحام جامعة القدس بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال، المدجّجين بالسلاح واعتدوا على طلبة الجامعة مستخدمين الهروات وقنابل الغاز والأعيرة المطاطية والنارية، مما تسبب في إصابة العشرات من الطلاب بحالات اختناق شديدة استدعت نقلهم الى المشافي المجاورة لتلقي العلاج، كما قاموا بتخريب وتدمير عديد المرافق في حرم الجامعة، وفي البلدة القديمة بالقدس، أقدمت قوات الاحتلال صبيحة هذا اليوم، على اقتحام مدرسة دار الأيتام، مما تسبّب في إرهاب التلاميذ والأطفال وتعطيل اليوم الدراسي في المدرسة، وهذا الاقتحام هو الثاني خلال الساعات القليلة الماضية.
على هذا الأساس أدانت الوزارة بأقسى العبارات العدوان الاسرائيلي المستمر على المسيرة التعليمية الفلسطينية في القدس المحتلة، فإنها تحمّل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن سالمة الطلبة والتلاميذ، وعن أي تخريب للمسيرة التعليمية، تطالب الوزارة مؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونسكو بسرعة التحرك لتأمين الحماية للمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، وإجبار الاحتلال على الامتثال للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، التي تنصّ على حقّ المواطنين الرازحين تحت الاحتلال في التعلم والوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم بحرية، كما تطالب الوزارة المجتمع الدولي بمساءلة ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها وانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومعاقبتها على ذلك.