الجمهوريون يدرسون إمكانية طرح مرشح آخر لانتخابات الرئاسة

شعبية ترامب تتهاوى داخل حزبه بعد فضيحة «التصريحات البذيئة»

أدت فضحية تسريب شريط فيديو يحتوي على تصريحات بذيئة بحق النساء، إلى تهاوي شعبية المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب داخل حزبه، حيث أعلن السيناتور جون ماكين، سحب دعمه رسميا لترامب.
وفي حين طالبت زوجة ترامب الشعب الأمريكي أن يغفر لزوجها، أكد ترامب أنه لن ينسحب ولن يستسلم.
وأعلن السيناتور جون ماكين، أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري ومرشحه للرئاسة في العام 2008، سحب دعمه رسميا لدونالد ترامب، بعد تصريحاته البذيئة التي سببت حالة اضطراب قوية لدى فريق حملته الرئاسية.
وقال ماكين في بيان، «لقد أردت دعم مرشح حزبنا. هو لم يكن خياري، ولكن كمرشح سابق اعتقدت أنه من المهم أن أحترم حقيقة أن دونالد ترامب فاز بغالبية المندوبين في إطار القواعد التي وضعها حزبنا. اعتقدت أنني مدين لأنصاره بهذا الاحترام».
وأضاف، «لكن سلوك دونالد ترامب، هذا الأسبوع، الذي يتلخص بالكشف عن تصريحاته المهينة حيال النساء وتفاخره بتهجماته الجنسية، يجعل مواصلة تقديم الدعم لترشيحه حتى لو كان مشروطا، أمرا مستحيلا».
وأكد السناتور الجمهوري، «لم أصوت أبدا لمرشح رئاسي ديمقراطي، ولن أصوت لهيلاري كلينتون. سنكتب اسم جمهوري محافظ جيد مؤهل ليكون رئيسا».
وبلغ الأمر برئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي، رينس ديباس، ليدعو إلى إعادة النظر في قرار ترشيح الحزب لدونالد ترامب لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في البلاد.
ونقلت مصادر إعلامية، أمس، عن ديباس القول، إنه «أمام اللجنة الوطنية للحزب 48 ساعة لإعادة دراسة استراتيجيتها قبل الانتخابات»، مؤكدا أن «إهانة ترامب من قبل أعضاء حزبه سيدفن حظوظ فوز الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية».
وذكرت تقارير إعلامية، أن محامين بالحزب الجمهوري يبحثون إمكانية استبدال ترامب بمرشح آخر، رغم أنه لم يتبقّ سوى شهر واحد على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
وبهذا الخصوص، نقلت صحيفة «بوليتيكو»، أمس، عن مصدر رفيع من الحزب الجمهوري قوله، إن «جيشا من المحامين يدرس حاليا المادة رقم 9 التي تسمح بتزكية مرشح آخر في حال خروج المرشح السابق من تلقاء نفسه أو في حال وفاته».

 ترامب يرفض الانسحاب

من جانبه، رفض دونالد ترامب دعوات انسحابه كمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية بسبب الفضيحة التي طالته إثر نشر شريط فيديو يروي فيه كيفية تحرشه بالنساء، مؤكدا أنه لا يستسلم أبدا.
وتسببت هذه الفضيحة له بانتقادات أكثر من أي وقت مضى، فيما يجد نفسه معزولا وسط حزبه الجمهوري وتسود حالة اضطراب قوية لدى فريقه تزامنا مع مناظرته الثانية الحاسمة أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال ترامب لصحيفة «وول ستريت جورنال»، السبت، «أنا لا أستسلم أبدا»، وذلك إثر دعوات بعض الجمهوريين إلى انسحابه من السباق.
ولم تساهم الاعتذارات التي قدمها ترامب في تخفيف حدة العاصفة التي أثارتها أقواله.
وفي مواجهة الانتقادات التي يتعرض لها ترامب، طلبت زوجته ميلاني، من الأمريكيين أن يغفروا لزوجها تصريحاته «غير المقبولة والبذيئة». واعتبرت أن هذه التصريحات لا تمثل حقيقة دونالد ترامب.
وقالت في بيان، «الكلمات التي استخدمها زوجي هي برأيي غير مقبولة وبذيئة. وهي لا تمثل الرجل الذي أعرف».
وأضافت ميلاني ترامب، «آمل في أن يقبل الناس اعتذاراته، كما فعلت أنا».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024