في وقت حرج تمر به مدينة حلب السورية وفي ظرف هي في أوج حاجتها لاتفاق ينقذها، فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروعي قرارين تقدمت بهما كل من روسيا وفرنسا، بشأن وقف إطلاق النار في المدينة، أحدهما تم رفضه باستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل موسكو.
ووصفت روسيا هذا الاخفاق بأنه «إهدار غير جائر للوقت» فيما يتعلق بالقضية السورية، في وقت كان ينبغي فيه على المجتمع الدولي تجميع جهوده بأقصى حد ممكن لحل النزاع.
ونص مشروع القرار الروسي، على الدعوة إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية خصوصا في حلب ودعوة جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، لكن دون الإشارة إلى وقف الطلعات الجوية.
أما مشروع القرار الفرنسي، الذي استخدمت ضده روسيا حق «الفيتو»، فكان يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران فوق المدينة وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالمدينة.