أعلن كيري في تسجيل مسرب لاجتماع جمعه بمعارضين سوريين في الأمم المتحدة قبل عشرة أيام تقريبا- والذي نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقاطع من مضمونه- عدم رغبة الإدارة الأميركية في خوض الحرب في سوريا وقال إن بلاده لا تملك حجة قانونية، وإن الكونغرس لن يوافق على استخدام القوة هناك.
واعتبر كيري أن تسليح المعارضة السورية أو مشاركة بلاده في الحرب سيؤدي إلى نتائج عكسية، ليخلص إلى أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وحث المعارضة على المشاركة بانتخابات في ظل نظام الأسد، في حين أن واشنطن كانت تدعو إلى رحيله عن السلطة.
وفي التسجيل الصوتي المسرب، اختصر كيري في 40 دقيقة إخفاقات الإدارة الأميركية في سوريا على مدى خمس سنوات.
وخلال اللقاء، حاول المعارضون الإلحاح من أجل تدخل أميركي أكبر في الأزمة السورية، إلا أن كيري قال إن بلاده لا تملك مبرراً قانونياً للتدخل في سوريا.
واعتبر كيري أن أي جهد أميركي باتجاه تسليح المعارضة أو الانضمام إلى المعركة قد يأتي بنتائج عكسية.
وفي نقطة أخرى، قال كيري: «إن الولايات المتحدة «تفرّق» بين المتحاربين، ما أثار المعارضة السورية، خاصة عندما طالبها بقتال «النصرة» و»داعش»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة لن تتدخل لمقاتلة حزب الله حليف الأسد»، مبرراً ذلك «بأن حزب الله لم يعلن الحرب على الولايات المتحدة ولم يتآمر ضدها بخلاف «داعش «و»النصرة».
وتضمن التسجيل الصوتي حديثاً لكيري عن الصعاب التي تواجهها الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن الكونغرس «لن يسمح باستخدام القوة»، معتبراً أن «المناخ العام في الولايات المتحدة سئم الحروب»، والعديد من الأميركيين باتوا لا يؤمنون بإرسال الأميركيين الشباب ليموتوا في بلد آخر».
وذكر عدد من المعارضين السوريين الذين اجتمعوا مع كيري أنهم غادروا الاجتماع بخيبة أمل وقناعة بأن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تقدم أي مساعدة، وفق نيويورك تايمز.
من ناحية ثانية، حذرت روسيا، أمس السبت، من أن أي عدوان أميركي مباشر على دمشق والجيش السوري سيؤدي إلى تغيرات مزلزلة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قولها إن «العدوان المباشر» الأميركي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى «تغيرات مخيفة ومزلزلة» في الشرق الأوسط.
وأضافت أن تغيير النظام في سوريا سيؤدي إلى فراغ سياسي، وستمتلئ سوريا لاحقا بمن وصفتهم بالإرهابيين، وجاء تصريح زاخاروفا وسط اتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو بشأن المتسبب في انهيار الهدنة التي اتفق عليها الطرفان الشهر الماضي، والتي كان يفترض أن يتم تطبيقها بمدينة حلب شمالي سوريا.