أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الجيش الإسرائيلي قام بألف حالة اعتقال في صفوف الأطفال الفلسطينيين وتتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما، وذلك منذ بداية العام 2016.
وأشارت الهيئة، في بيان السبت 24 سبتمبر، إلى أن حالات الاعتقال في صفوف الأطفال زادت بنسبة تصل إلى 80% في المدة المنقضية من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2015.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية حوّلت بعض هؤلاء الأطفال للاعتقال الإداري، وحاكمت بعضهم، وفرضت غرامات مالية باهظة على آخرين، ورفعت سقف عقوبة السجن بحقهم استنادا لقوانين شرّعها الكنيست الإسرائيلي.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى، هبة مصالحة، شهادات صعبة وقاسية تعرض لها الأسرى القاصرين (أقل من 18 عاما) خلال اعتقالهم واستجوابهم وقالت إن عدد الأطفال المقدسيين الذين صدرت بحقهم أحكام بالحبس المنزلي منذ مطلع العام الجاري، وصل إلى ما يقارب 70 طفلا، ما حوّل بيوت المقدسيين إلى سجون، بحسب قولها، والحبس المنزلي، هو حكم تفرضه السلطات الإسرائيلية، يقضي بعدم مغادرة الفرد للمنزل أو المنطقة المحددة له بالحكم لمدة معينة، وفي حال عدم الالتزام بالقرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية أو الاعتقال.
وفي بيان ثان، قالت هيئة الأسرى، إن هناك ألف و800 حالة مرضية في صفوف المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، منها 120 حالة «خطيرة» من الجرحى والمصابين والمعوقين والمشلولين والمصابين بأمراض خبيثة ومستعصية.
ونقلت الهيئة على لسان المعتقل المشلول منصور موقدة، من سلفيت شمال الضفة الغربية، في رسالة وصلتهم منه، أن المعتقلين المرضى «تذوب وتذوي أجسادهم في سجون الاحتلال ويتعرضون للإهمال الطبي، وأن صمت العالم حيال قضية الأسرى وعدم وجود تحرك دولي لإنقاذ حياتهم، هو مشاركة في جريمة موت بطيء تجري على أرواحهم وأجسادهم
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب أحدث الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.