اختتمت قمة حركة عدم الانحياز أعمالها في جزيرة مارغريتا في فنزويلا يوم الأحد ببيان ختامي من نحو 190 صفحة يدعو إلى إقرار مبدأ عدم التدخل وإلى السلام والتعاون بين الدول ويطالب بإصلاح الأمم المتحدة.
المشاركون في قمة مارغريتا الفنزويلية أبدوا رأيا موحدا فيما يخص العديد من القضايا التي طرحت على لقائهم منها الإرهاب ومكافحته ومسالة إصلاح الأمم المتحدة وعدد أخر من المشكلات التي تعاني منها بعض دول المجموعة.
وخلال المناقشة التي جرت قبيل إصدار إعلان مارغريتا الذي كان مقررا أن يلقى في ختام القمة مساء الأحد أكد وزراء من دول مختلفة الحاجة إلى تعزيز دور الأمم المتحدة وجعلها أكثر فعالية لكافة أعضائها وأن تصبح جزءا من « نظرة مستقبلية أكثر ديناميكية واستباقية» بهدف مواجهة «المشكلات العالمية المسؤول عن شؤون حركة عدم الانحياز في مكافحة الإرهاب والتطرف».
وزير العلاقات الخارجية البنغالي شهريار علام أكد أن الناس في كثير من الدول يعانون من أعمال متطرفة مثل الإرهاب الذي يجب أن يهزم لتحقيق السلام العالمي، وحث حركة عدم الانحياز على تعزيز التعاون جنوب-جنوب ودفع علاقاتها مع مجموعة الصين وإقامة قنوات آمنة للهجرة.
وبخصوص نزع السلاح النووي شكرت الأمم المتحدة حركة عدم الانحياز على جهودها لتعزيز نزع السلاح النووي وصون السلام العالمي.
وأعرب كيم ون-سو الممثل السامي لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة خلال كلمته للقمة عن شكره لحركة عدم الانحياز على مساعدة الأمم المتحدة «في كل تلك القضايا وقال إن الدول التي تملك أسلحة قوية لابد أن تضمن التنفيذ الكلي لالتزاماتها إزاء نزع السلاح» داعيا كافة الدول إلى «التوقيع والتصديق» على كافة الوثائق المتعلقة بنزع السلاح النووي.
وسجل اعترافه بمساهمات حركة عدم الانحياز لتحقيق هذه الأهداف مسلطا الضوء على مبادرة الحركة لعقد أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن نزع السلاح وتحديد يوم 26 سبتمبر كيوم دولي لإزالة جميع الأسلحة النووية مما ساعد على استمرار الاهتمام العالمي بهذه القضية الجوهرية.
كما دعت تونس دول حركة عدم الانحياز، إلى تكثيف التعاون فيما بينها لمجابهة الخطر الإرهابي الذي بات يهدد مختلف دول العالم ويسهم في تقويض استقرارها.