أشادت معظم الصحف التونسية، أمس السبت، بالخطاب «الناجح» لرئيس الوزراء الجديد يوسف الشاهد الذي ألقاه، الجمعة، في البرلمان قبل نيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة الثقة.
بعد يوم طويل من النقاشات في مجلس نواب الشعب صوت 168 (اكرر 168) نائبا من الـ 194 الحاضرين، مساء الجمعة، لمنح الثقة للحكومة الجديدة مقابل 22 نائبا ضد واحتفاظ خمسة نواب بأصواتهم.
الأغلبية المطلقة لنيل الثقة هي 109 نواب من اجمالي اعضاء البرلمان الـ 217.
عند بدء جلسة منح الثقة، صباح الجمعة، ألقى الشاهد وهو من حزب نداء تونس الحاكم خطابا أمام النواب عكس «إرادة صادقة وحماسا»، بحسب صحيفة الشروق اليومية. من جهتها، رأت صحيفة «لابريس»، انه «من الواضح أنه (الشاهد) أعد جيدا مع المحيطين به صورة وشكل خطابه في كافة تفاصيله».
من جهتها، قالت «لوكوتيديان» ان رئيس الحكومة التونسية الجديد «نجح نسبيا في أول اختبار له رغم بعض المنعرجات التي لم تتم السيطرة عليها جيدا». أضافت «نحن نثق بهذه الحكومة الجديدة، لا أكثر، وسنراقبها».
قالت صحيفة الصريح أن خطاب الشاهد «ساحر» في انتظار انجازات ملموسة. وأصبح يوسف الشاهد الذي سيبلغ 41 عاما في 18 سبتمبر المقبل، أصغر تونسي يرأس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. والشاهد قيادي في حزب نداء تونس الذي أسسه في 2012 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وكان وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد، وهو أيضا سابع رئيس حكومة خلال أقل من ست سنوات
وتتكون حكومة يوسف الشاهد من 26 وزيرا، بينهم ست نساء، و14 وزير دولة بينهم امرأتان.
كان 11 من هؤلاء أعضاء في حكومة الحبيب الصيد، وقد حافظ 7 منهم على نفس حقائبهم وهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والسياحة والنقل والتربية والتجهيز.
تضم حكومة الوحدة الوطنية وزراء مستقلين وآخرين ينتمون الى ستة أحزاب هي «نداء تونس» وحركة النهضة الاسلامية وكلاهما يحظى بغالبية مقاعد البرلمان، و»آفاق» (8 مقاعد) و»المبادرة» (3 مقاعد) و»الجمهوري» (مقعد واحد) و»المسار» (غير ممثل في البرلمان).
كما تضم قياديين سابقين في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) هما عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية.