أمرت محكمة تركية، أمس، بسجن 3 سفراء مُقالين من وظائفهم، على ذمة القضية، ضمن إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف جويلية الماضي، بحسب مصادر أمنية. بحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن النيابة العامة في أنقرة أحالت كلاً من السفراء المُقالين غورجان باليك، وعلي فندق، وتونجاي بابالي إلى محكمة صلح الجزاء بعد انتهاء التحقيقات اللازمة بحقهم.
قالت المصادر، إن المحكمة أمرت بسجن السفراء الذين أقالتهم وزارة الخارجية التركية في وقت سابق، ليتم نقلهم فيما بعد إلى سجن «سنجان» بالعاصمة أنقرة.
سبق أن أوقفت السلطات التركية أخيراً غورجان باليك، الذي شغل منصب مدير مكتب أحمد داود أوغلو، إبّان تولي الأخير منصب وزير الخارجية، في الفترة التي سبقت رئاسته للحكومة، قبل رئيس الوزراء الحالي بن علي يلدرم.
كما شغل «باليك» منصب كبير مستشاري رئيس الجمهورية السابق عبدالله غُل. وأوقفت السلطات، في الأيام الماضية، السفير التركي السابق لدى كوستاريكا علي فندق، والسفير السابق لدى كندا تونجاي بابالي، وكانت وزارة الخارجية أقالتهما على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة. شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف جويلية الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم في إفشال المخطط الانقلابي.
على صعيد آخر، أرسلت تركيا أمس ست دبابات إضافية الى سوريا في الوقت الذي يواصل فيه معارضون مدعومون من أنقرة إزالة ألغام مدينة جرابلس التي تمت استعادتها من تنظيم «داعش». بحسب صحيفة (حرييت) فان تركيا بات لديها 50 دبابة و380 جنديا في سوريا بعد أربعة أيام من انطلاق العملية