كشف تقرير إسرائيلي أن جيش الاحتلال، وبإيعاز من جهاز المخابرات العامة «الشاباك»، يتعمد خلال استهدافه للشبان الفلسطينيين إصابتهم في منطقة «الركبة» وفي أرجلهم بهدف شل أطرافهم ومنعهم من الحركة، حسب ما نقلته مصادر اعلامية.
وذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية في تقرير نشرته، امس السبت، أن ضباط المخابرات الإسرائيلية يهددون الشبان الفلسطينيين مباشرة بأنهم سيلحقون بهم اعاقات بدنية وسيجبرونهم على السير مستقبلا بمساعدة العكاكيز، مستشهدة بعدد من المصابين وخاصة
في مخيم الدهيشة وفي قرية تقوع القريبة من منطقة بيت لحم.
قالت إنها صادفت عددا من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما يتجولون في المخيم بمساعدة العكاكيز بعد أن خضعوا لعمليات جراحية مطولة مشيرة إلى أنهم يظلون في حاجة إلى رعاية دائمة وإلى إعادة تنظيف الجرح وإخراج الشظايا والى أدوية مضادة للالتهابات واستبدال قطعة البلاتين التي زرعت في أرجلهم.
جاء في التقرير أن هناك من المصابين من شاهد عملية قنصهم مباشرة دون رحمة من القناصين مبرزا صعوبة حصول هؤلاء الشبان على العكازات وعدم تطابق من توفرت لديه مثلها على المواصفات الضرورية الأمر الذي جعلهم عرضة للانزلاق وفي حاجة إلى
المساعدة لعدم تمتعهم بتأمين صحي.
كما أوضحت الصحيفة أن الأمل الوحيد لهؤلاء الشبان هو الخضوع لعملية جراحية في الخارج إلا أن غالبيتهم يصطدم بهذا الأمر لعدم توفر المال لدى أسرته. ذكرت (هآرتس) أن عدد الشبان الفلسطينيين المصابين في هذه المناطق من أجسادهم في الضفة الغربية يزيد عن مائة شاب بينهم كثير من الأطفال.