انتهى رئيس الحكومة التونسية المكلف، يوسف الشاهد، صباح أمس، من تشكيل حكومته، وقام بعرضها على الرئيس قائد السبسي، ليتم الإعلان عنها رسميا.
كان رئيس الحكومة المكلف قد أكد أنه حريص على الإعلان عن الحكومة، مشيرا إلى أن أوضاع البلاد لا تحتمل مزيدا من التأجيل.
كما أضاف بأنه وجد بعض الصعوبات في التفاوض مع الأحزاب الرئيسية التي تشكل الحكومة، مبينا أنه أمر طبيعي في ظل حكومة يراد لها أن تكون تحظى بقاعدة سياسية واجتماعية واسعة.
يذكر أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد تدخل لتقريب وجهات النظر بين رئيس الحكومة المكلف والأحزاب السياسية، وقد استقبل في الساعات الأخيرة كل من يوسف الشاهد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
في هذا السياق ذكرت دوائر مطلعة في القصر الرئاسي، أن تدخل الرئيس قائد السبسي، قد «أذاب الجليد»، بين اقتراحات الرئيس المكلف ومطالب الأحزاب.
كما مكن أيضا، من توسيع دائرة مشاركة الأحزاب في الحكومة، من خلال إقناع 3 أحزاب محسوبة على المعارضة بالانضمام للتشكيلة الحكومية الجديدة، وهو ما أدى الى رفع كل المعوقات التي كانت ستؤجل الإعلان عن الحكومة إلى الأسبوع القادم.
يذكر أن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، كان قد أعلن خلال 2 جوان الماضي عن مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل مواجهة التحديات التي تواجه تونس.
وقال إن حكومة الحبيب الصيد لم تعد قادرة على مواجهتها، وإن الأوضاع الحالية لا يمكن أن تستمر.
وتتتشكل حكومة الشاهد، من 8 أحزاب سياسية، إضافة إلى دعم من المنظمات الوطنية الرئيسية، خاصة الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين.
وقال رئيس الحكومة المكلف إن حكومته سياسية، وأن هويتها هذه تجعل للأحزاب دورا مؤثرا فيها، سواء في تشكيلها أو عند إعطائها الثقة في البرلمان، أو مساندتها عبر حزام سياسي وحزبي «يحميها»، ويشد من أزرها، خصوصا وهي القادمة على إصلاحات وقرارات صعبة.