أنقرة تتعهد بدور أكثر فعالية في سوريا

البرلمان التركي يصادق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

صرح رئيس الوزراء التركي، أمس، في مؤتمر صحفي، بأن الرئيس السوري بشار الأسد هو أحد الفاعلين في الأزمة السورية، ويمكن محاورته من أجل مرحلة انتقالية، لكنه استبعد أن تقوم تركيا بذلك، رغم رغبتها في لعب دور أكبر في الأزمة السورية.كما أكد أن الولايات المتحدة «شريك إستراتيجي لـتركيا وليست عدونا» ودعا إلى إزالة التوترات معها.
قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلديريم، أمس السبت، إن تركيا تريد القيام بدور أكبر في الأزمة السورية خلال الأشهر الستة المقبلة، معتبرا أن الرئيس بشار الأسد هو أحد الفاعلين في النزاع.
وقال يلديريم للصحافيين «شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم في النزاع في هذا البلد «ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية» قبل أن يضيف أن «هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا».
وأضاف «نقول إنه يجب وقف حمام الدم. لا ينبغي أن يقتل الرضع والأطفال والأبرياء ومن أجل هذا ستكون تركيا فاعلة أكثر عبر السعي إلى منع استفحال الأوضاع خلال الأشهر الستة المقبلة» في سوريا بمشاركة إيران ودول الخليج وأمريكا وروسيا.

نهايــة جفـاء دام 6 سنــوات
 
وافق البرلمانيون الأتراك على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد جفاء دبلوماسي استمر أكثر من 6 سنوات، وذلك عقب هجوم وحدة كومندوس إسرائيلية على سفينة قبالة سواحل غزة في 2010 ما أسفر عن مقتل 10 أتراك.
وبموجب اتفاق المصالحة المبرم في نهاية جوان بين البلدين، والذي وافق عليه النواب في ساعة متأخرة الجمعة، ستدفع إسرائيل لتركيا تعويضات بقيمة 20 مليون دولار، و تسمح لها بنقل  مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. ومن جهتها تتخلى تركيا عن الملاحقات بحق ضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي لتورطهم.
وفي 2014 أمرت محكمة جنائية في إسطنبول باعتقال أربعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين سابقين، بينهم رئيس الأركان السابق الجنرال غابي أشكينازي، بدأت محاكمتهم غيابيا في تركيا منذ 2012.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا تتراجع في العام ألفين ووصلت إلى أدنى مستوى بعد هجوم وحدة كومندوس إسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التي استأجرتها منظمة تركية إنسانية غير حكومية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
هذا وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن مصادقة البرلمان التركي على الاتفاق سيتبعه فورا تبادل للسفراء.
وكان تأخر طرح النص في البرلمان بسبب الانقلاب الفاشل في 15 جويلية في تركيا الذي استهدف الرئيس رجب طيب أردوغان.
وللمصالحة بين البلدين اللذين كانا حليفين إقليمين نتائج اقتصادية مهمة، خصوصا في المبادلات التجارية والمحروقات، واستراتيجية.

رغبـة في التطبيع مع مصــر

 أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس، أن تركيا تريد تحسين علاقاتهاالمتوترة مع مصر منذ 2013.
وقال يلديريم  «نعتقد اننا بحاجة لتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مصر كبلدين يقعان على ضفتي المتوسط».
وأضاف «نعتقد أنه علينا أن نبدأ من نقطة ما» ملمحا إلى أن العملية تستلزم وقتا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب يلديريم فيها عن الامل في تطبيع العلاقات مع القاهرة. ففي جوان اعلن انه لا يريد «عداء دائما» مع دول مثل مصر أو سوريا.
ويبدو أن انقرة عادت لتعتمد هذا العام سياستها السابقة التي تقوم على «صفر مشاكل مع الدول المجاورة». وفي جوان تقاربت تركيا مع روسيا واسرائيل.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024