2.4 مليون ليبي في وضع إنساني خطير

هـل ينتهي خطر الإرهاب بهزيمــة «داعش» في سرت ؟

يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتعرّض إلى هزائم كبيرة جراء الحرب المعلنة ضده في سرت من طرف قوات حكومة الوفاق الليبية على مدى  ثلاثة أشهر والضربات الجوية الأمريكية التي بدأت في الفاتح من أوت، يوشك على خسارة هذه المدينة التي سيطر عليها بشكل مطلق السنة الماضية.

لكن على الرغم من أن الهزيمة في سرت ستشكل ضربة قوية للدمويين، إلا أن الكثير من الخبراء و المتابعين للشأن الليبي يتساءلون ان كان دحر «داعش» في هذه المدينة  سينهي الخطر الإرهابي في ليبيا خاصة بعد الاصداء التي تشير الى ان  بعض الارهابيين تمكنوا من الفرار من سرت قبل محاصرتها ويخشى استعادة أنشطتهم في أماكن أخرى من البلاد.
كما يتخوّف كثيرون من امكانية ان يلتحق الدمويون  بخلايا موجودة وفصائل مسلحة تنشط بالفعل في مناطق أخرى مع استمرار الانقسامات التي غذت التطرف في ليبيا من الأساس، ليقوموا بهجمات انتقامية كالعمليات الانتحارية والتفجيرات أو إدارة تمردات وعقد تحالفات جديدة في المساحات الشاسعة في الجنوب مع التنظيمات الدموية الموجودة في الساحل كبوكو حرام.
وأعطى مسؤولون القليل من التفاصيل عن ارهابيين اعتقلوا أو قتلوا في المعارك لتحرير سرت ، وقالوا إنهم يجدون صعوبة في تعقب  الذين يستخدمون هويات متعددة إضافة إلى قلة الموارد المتاحة لملاحقة وتوقيف الهاربين.
ورغم هذه المخاوف المشروعة، فليس هنالك مؤشرات بأن تعاود «الدولة الارهابية «الظهور في مدينة ليبية اخرى.
ويبقى الاكيد أن النصر في سرت سيكون دعما قويا لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وضع يتأزم

 على صعيد آخر، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن الأزمة في هذا البلد أوجدت «احتياجات إنسانية مهولة» إذ هناك أكثر من 2.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.
وأشار كوبلر أيضاً إلى وجود 300 ألف طفل خارج المدارس وحوالي 350 ألف نازح ليبي فضلاً عن 270 ألف مهاجر عالقين في هذا البلد المتوتر .
وقال كوبلر في بيان بمناسبة «اليوم العالمي للعمل الإنساني» إن هذه المناسبة تمثل «تذكيراً قوياً بالحاجة الملحة للتصدي للأوضاع الإنسانية المتردية في جميع أرجاء البلاد».
وأكد أن «الاحتياجات الإنسانية التي أوجدتها الأزمة في ليبيا هي احتياجات مهولة».
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية عن أمله في أن «نستطيع في 2017 أن نتجاوز الأزمة الإنسانية في ليبيا وأن تعود ليبيا مرة أخرى  على درب التنمية والتعاون الدولي».

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024