أدى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، صلاة الجمعة في مسجد ميزران بطرابلس بعد قيامهم بجولة صباحية بالعاصمة، وسط مؤشرات على تنامي ثقتهم بتولي السلطة في البلاد، وكان في استقبال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، عدد غفير من المصلين، فيما تعالت التكبيرات والأناشيد مرحبة «ببداية عهد جديد وقدوم حكومة الوفاق الوطني»، ليعود بعد ذلك إلى القاعدة البحرية التي تخضع لحراسة مشددة، التي يتمركزون بها منذ وصولهم للعاصمة الليبية يوم الأربعاء.
زار السراج ميدان الشهداء، خلال جولته الصباحية بالعاصمة الليبية، كما تفقد قوات الجيش والشرطة، في تحية لدورهم الوطني في استتباب الأمن والأمان، حسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة للبدء فورا في ممارسة مهامه في طرابلس لتوسيع قواعد التأييد ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والمؤسسية ومكافحة الخطر المتزايد للإرهاب.
من جهة أخرى، بحث رئيس وأعضاء المجلس مع صندوق موازنة الأسعار المشاكل التي تواجه الصندوق والمقترحات لكيفية توفير السلع التموينية الأساسية للمواطن خلال الفترة القريبة المقبلة
وفي ظل الظروف الراهنة، تم التأكيد على أن تلبية حاجات المواطن والإسراع بإيجاد الطرق الأمثل لتوصيل السلع في كافة أنحاء ليبيا هي أهم أولويات المجلس الرئاسي. كما بحث رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني خلال اجتماع بمحافظ مصرف ليبيا المركزي مشكلة توفير السيولة النقدية وتأمين المصارف، وخلص الاجتماع إلى أهمية التنسيق والتعاون البناء بين مصرف ليبيا المركزي والمصارف التجارية وديوان المحاسبة، بما يحقق المصلحة العامة ويحفظ المال العام.
ورحب أعضاء الحراك بدخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس «كخطوة مهمة في تمهيد الطريق أمام مباشرة حكومة الوفاق الوطني للعمل من العاصمة»، وطالبوا جميع الليبيين «بتغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء»، وفتح حوار شعاره «لا غالب ولا مغلوب، بل أخوة أحباء من أجل الوطن.
من جهته، رحب مجلس الأمن الدولي بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي المدعومة من قبل الأمم المتحدة إلى العاصمة طرابلس قادمة من تونس عن طريق البحرواعتبر ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق الإستقرار في البلاد وإعادة العملية السياسية إلى مسارهاالصحيح.
كما رحب مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن إبراهيم الدباشي، من جهته بانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى العاصمة طرابلس، معتبرا أياها خطوة شجاعة.
أما وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» فقد حذر من من احتمالات تكثيف عصابات في ليبيا لنشاطها في تهريب اللاجئينعبر البحر المتوسط إلى اوروبا مؤكدا على ضرورة دعم الدولة الليبية لتتمكن من الإضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن.
وأكد أن بلاده بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تدعم حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا لأجل إعادة بناء هياكل الدولة.