في الوقت الذي تدعو فيه الكثير من الجهات الى العمل المشترك لاجل الدفع بعملية السلام الرامية الى استتباب الأمن في سوريا وتوقيف إراقة الدماء وإقامة التنمية الشاملة بالبلد عن طريق المستثمرين الجادين من داخل الوطن وخارجه، نجد جهات أخرى تشعل نار الفتنة وتغلب طرفا على آخر من أطراف الصراع كما يفعل الإتحاد الاوروبي الذي يزيد من مدة عقوبة سوريا ويسمح بتقديم دعم تقني للمعارضة.
فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان تسليح الأطراف المتصارعة لايساعد في معالجة الأزمة وأن اللجوء للعنف والحلول العسكرية سيزيد من المعاناة والدمار وان الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة كما أكد عن ذلك مرارا.
وقد حث مندبون في مؤتمر اصدقاء سوريا اول امس على تقديم المزيد من الدعم الى المعارضة وذلك بالاسلحة لتحقيق التوازن في القتال ضد الجيش السوري!! فأي صداقة هذه التي تدعو الى تشجيع الحرب الأهلية واضعاف الجيش والدولة؟
من جهته قرر الاتحاد الاوربي رسميا تمديد فترة العقوبات المفروضة على سوريا لثلاثة أشهر أخرى وتقديم معدات غير قاتلة ومساعدة تقنية للمعارضة لحماية المدنيين حسب زعمهم.
وكان وزير خارجية امريكا (جون كيري) قد اعلن في مؤتمر روما تقديم ٦٠ مليون دولار من المساعدات لائتلاف المعارضة السورية والتي خصصت للمناطق التي «حررت» مؤخرا في سوريا وكأن الجيش السوري النظامي جيش مستعمر!! وقد اعتبرت روسيا قرارات مؤتمر روما تشجيعا للمتطرفين للاستيلاء على السلطة في سوريا ودعا الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» المجتمع الدولي الى صيانة سوريا كدولة ديمقراطية موحدة وعدم السماح للمجموعات الإرهابية بالتغلغل والتدخل في الملف السوري.
وأضاف بوتين نحن ندعم في كل مكان الحكومة الشرعية ونكافح في كل مكان المتطرفين والإرهابيين مبرزا ان روسيا تقف الى جانب فرنسا في المناطق التي تتبع فيه هذا النهج بوضوح ولذلك أكدت روسيا موقف فرنسا في مالي.
بينما اعتبر هولاند ان التسوية في سوريا مستحيلة في سياق التعاون مع الرئيس الحالي بشار الاسد بينما تعتبره أطراف اخرى ممثلا للشعب السوري ولابد من بدأ الحوار معه.
بان كي مون يرافع من اجل التسوية السلمية بسوريا
تسليح الأطراف المتنازعة يؤجج التصعيد
س / ناصر
شوهد:1334 مرة