اتفق وزير خارجية كل من الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية (لافروف وجون كيري) في لقاء برلين على الدفع في اتجاه إطلاق الحوار بين السلطات السورية والمعارضة في أقرب الآجال.
وذلك ببذل كل جهودهما الممكنة من أجل تهيئة الظروف الملائمة لاطلاق الحوار بين أطراف النزاع وعدم تغذية الخلافات والمشاكل البسيطة والمصطنعة والتي لا يمكن حلها عن طريق العنف حيث أن القتال منذ عامين تقريبا لم يحل الاشكال بل زاد من حدة الأزمة وعلى هذا الأساس اتفق الطرفان على رفض استمرار العنف.
وأكد «لافروف» أن مشاكل السوريين لا يحلها إلا السوريين وعليهم القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة سبل حل الأزمة وعبر عن أمله في أن تقبل المعارضة هذا الحوار مع السلطات وعليها أن تعين مندوبين للتفاوض لا سيما وأن لها تصريحات متضاربة.
أما السلطات السورية فقد أكدت استعدادها التام للتفاوض وبدء الحوار في أقرب وقت مع كل من يرغب في الحوار لإنهاء الحرب الأهلية بالبلد وبسط السلم والأمن في ربوع سوريا.
وقد تسبب الصراع الدموي في سوريا في أزمة انسانية أمنية واجتماعية حيث مات أكثر من ٧٠ ألف قتيل وفر أكثر من ٩٠٠ ألف سوري إلى الدول المجاورة منهم ١٥٠ ألف شخص خلال شهر فيفري الجاري هروبا من المعارك وقد ذكر مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أمام أعضاء مجلس الأمن لأن أكثر من ٤ ملايين سوري، بحاجة إلى مساعدة إنسانية، ومازاد من هذه المآسي وجود مقاتلين أجانب وجماعات متطرفة والوضع في سوريا يمثل قلقا بالغا والخطوات الأولية للحوار تجد صعوبة في الترسخ.