بحث المالكي مع الكتلة الوطنية البيضاء، سبل حلّ الأزمة السياسية في البلاد، حيث ناقشا التطورات السياسية الأخيرة وكيفية تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين والعمل على تهدئة الأوضاع، حيث أكدا على أهمية تغليب لغة الحوار على لغة التصعيد الإعلامي والعمل وفق الدستور للخروج من الأزمة الراهنة. وتعتبر الكتلة الوطنية البيضاء من المساندين لرئيس الوزراء ـ نور المالكي ـ الذين سحبت منه الثقة من بعض التشكيلات وتبعتها احتجاجات وتجمعات وانفجارات وانتحارات أوقعت ضحايا عراقيين من قتلى وجرحى والتي اعتبرها المالكي مؤشرات طائفية يجب أن يحاسب من حرّض عليها أو تكلّم عنها.
وتوعّد نور المالكي، بأن يقاضي من يدعو للطائفية وإثارة النزاعات بين فئات المجتمع، وذلك خلال مؤتمر البصرة، أمس، والذي ضمّ ٩ محافظات وتنظيمات المجتمع المدني، وقد دعا رئيس الوزراء المحافظين إلى الإنفتاح على جميع الشركات الراغبة في الاستثمار بالعراق، لاسيما وأن العراق عرف دمارا هائلا في البنى التحتية منذ الاعتداء الثلاثيني وما تبعها من استعمار أمريكي وما صاحبها من انفجارات واغتيالات كان الشعب العراقي يدفع ثمنها من دمه وماله وإلى غاية اليوم، حيث قتل أمس عراقي وأصيب سبعة أشخاص آخرين من بينهم ٣ حراس محافظ ديالى في انفجار سيارة مفخخة استهدفت منزل المحافظ.
يحدث ذلك في غياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني الذي ذهب إلى ألمانيا للعلاج يوم ٢٠ ديسمبر بعد تعرضه لجلطة دماغية، والذي سيعود قريبا بعد التحسن المستمر لصحته حسبما أكده مرافقه الدكتور نجم الدين كريم لاستلام مهامه والعمل على استقرار البلد وازدهارها.
توعّد المحرّضين على الطائفية
المالكي يبحث سبل حلّ الأزمة السياسية في العراق
س/ ناصر
شوهد:1325 مرة