أعلن مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، أن رؤساء الدول الإفريقية قرروا إعادة إطلاق مجموعة الاتصال على مستوى عال حول ليبيا، تتألف من خمسة رؤساء دول لتقديم الدعم للجهود الجارية.
قال اسماعيل شرقي، أمس الاول، إن “تنظيم داعش الارهابي يتقدم نحو شرق ليبيا ويضرب المنشآت النفطية في رأس لانوف ويرغب في توسيع تواجده في البلاد، بما في ذلك الجنوب” مبينا أن هذا جانب “يهمنا جميعا ويتطلب اتخاذ إجراءات صارمة، لكن لا يمكننا القيام بذلك إذا لم يكن لدينا في الوقت الحالي حكومة وقوات ليبية لإشراكها وتجهيزها”.
وأعلن مفوض الأمن والسلم الأفريقي أن الزعماء الأفارقة عينوا الرئيس التنزاني السابق، جاكايا كيكويت، مبعوثا خاصا جديدا للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، خلفا لرئيس الوزراء الجيبوتي السابق، ديليتا محمد ديليتا.
من ناحية ثانية، قالت مصادر وثيقة الصلة بحكومة الوفاق الليبية، إن اجتماعات موسعة ستعقد اليوم بالمغرب بين أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وممثلي أطراف الحوار الليبي من أجل إعادة تشكيل حكومة مصغرة بدلا عن التشكيلة الحكومية، التي رفضها مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر “ إن وصول أعضاء المجلس الرئاسي وممثلي أطراف الحوار عن المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب اكتمل، مساء أمس، لتنطلق جلسات المشاورات صباح اليوم .
وبحسب ذات المصادر، فإن المشاورات التي سيترأسها فايز السراج، رئيس الحكومة المكلّف، ستناقش عددا من الأسماء المقدمة من طرفي الحوار من أجل استكمال تشكيل الحكومة قبل انتهاء المهلة المعلنة من مجلس النواب الخميس القادم.
وقالت المصادر إن هذه اللقاءات التشاورية جاءت في محاولة لتخفيف حدة التوتر التي سادات بين أعضاء المجلس الرئاسي إثر زيارة رئيس الحكومة فايز السراج لخليفة حفتر، القائد العام للجيش، والتي لقيت استنكارا من قبل شخصيات موالية للمؤتمر منتهي الولاية.
وأوضحت المصادر أن رئيس الحكومة فايزالسراج، سيقدم تشكيلا جديدا للجنة الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس، برئاسة العميد عبدالرحمن الطويل.
مواجهات في بنغازي
أمنيا، أصيب تسعة جنود بالجيش الليبي، جراء الاشتباكات مع قوات “مجلس شورى ثوار بنغازي” بمناطق متفرقة ببنغازي شرق ليبيا.
وقالت مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء، فاديا البرغثي، في تصريح صحفي، إن المستشفى استقبل تسعة جرحى من قوات الجيش خلال اليومين الماضيين، جرّاء الاشتباكات مع قوات “مجلس شورى ثوار بنغازي” بمحوري الليثي والصابري.
يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
وأوقعت المواجهات في بنغازي نحو ألفي قتيل منذ 2014، حسب حصيلة ضحايا لمنظمة “ليبيا بودي كاونت” الليبية المستقلة، صدرت منتصف ديسمبر المنصرم.
هذا و في ظل التجاذبات السياسية التي تعيق تسمية الحكومة التوافقية، و في أجواء الفوضى الأمنية، نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن حكومة لندن ووزارة الدفاع الأميركية يجريان محادثات لإقناع ليبيا بقبول ألف جندي بريطاني لتعزيز قواتها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الذي يبعد معقله الساحلي نحو 300 كلم فقط عن أوروبا.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين عسكريين أميركيين وبريطانيين ودبلوماسيين وفرق قوات خاصة يقومون برحلات متكررة إلى ليبيا لتحديد الحلفاء ذوي التأثير بين خليط المليشيات المتناحرة في البلاد وتشجيعهم على التركيز على طرد نحو 3000 مقاتل للتنظيم الدموي.
وألمحت الصحيفة إلى وجود إجماع متزايد بين واشنطن ولندن وباريس على ضرورة القيام بعمل عسكري قبل أن يصير التنظيم سمة دائمة في ليبيا.