يحيي الليبيون، اليوم، الذكرى السنوية الثانية لبداية الانتفاضة التي أطاحت بالنظام السابق، وذلك في أجواء من الفرحة والسعادة وفي ظل إجراءات أمنية مشدّدة منها قرار رئيس الحكومة «علي زيدان» إغلاق الحدود البرية مع تونس ومصر.
وبالمناسبة، نظّم آلاف المحتفلين في بنغازي مسيرة تحاكي التظاهرة التي إنطلقت في المدينة الـ ١٥ فيفري ٢٠١١، وكانت شرارة الثورة التي أنهت النظام السابق.
ومعلوم، أن هذه الشرارة أطلقها اعتقال محام معني بالدفاع عن حقوق الإنسان في بنغازي قبل سنتين، وسرعان ما تحولت إلى إنتفاضة، ثم «ثورة» عارمة، إمتدت لتلتهب إلى كل ربوع ليبيا، وانتهت بتدخل قوات «الناتو» التي حسمت المعركة لصالح الشعب الليبي.
الاحتفالات التي بدأت قبل يومين شهدت خروج الليبيين إلى الشوارع يلوّحون بالأعلام وينشدون الأغاني الوطنية.
وخلافا للتوقعات التي كانت ترجّح استغلال البعض للمناسبة للخروج في مظاهرات واحتجاجات للتعبير عن استيائهم للنتائج التي حققتها الحكومة وخيبات أملهم بسبب ما يقولون أنه عجز المسؤولين عن توفير الأمن بنزع سلاح الميليشيات أو المضيّ في صياغة الدستور الجديد، فإن الليبيين على العكس تماما أبدوا وطنية كبيرة وأصرّوا على إجهاض كل محاولات التشويش على فرحتهم أو جرّ البلاد إلى أي إنزلاقات لا تحمد عقباها، وحتى بعض الجماعات التي تطالب بـ«حكم ذاتي» في شرق ليبيا، ألغت إحتجاجا كانت تعتزم تنظيمه، أول أمس، خشية نشوب أعمال عنف.
ليبيا تعيش فرحة الانتصار وتنشد توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والاختلافات لدفع مسيرة البناء إلى الأمام.
وبجهد أكبر وتضحيات أكثر سيتمكن الليبيون من تحقيق أهداف «الثورة» التي قادوها قبل عامين.
بعد قرار غلق الحدود مع تونس ومصر:
توفير الأمن بليبيا يتحقق بنزع السلاح
فضيلة دفوس
شوهد:999 مرة