رغم معارضة الائتلاف الحاكم بتونس

حكومة تكنوقراطية لتنظيم انتخابات حرة

س / ناصر

تعيش تونس احتقانا سياسيا ومازاد الوضع تصعيدا اغتيال شكري بلعيد الشيء الذي حتم على رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي التصريح بذهابه الى تشكيل حكومة تكنوقراطية بغية انهاء الازمة السياسية القائمة في البلاد، غير ان مبادرة الجبالي لقيت رفضا من طرف الغنوشي الذي اعتبر ان الحكومة يجب ان تكون مشكلة من الاحزاب والطبقة السياسية.
كما رفضها حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وهو حليف النهضة في الائتلاف الحاكم.
فيما رحبت بها قوى المعارضة التي طالبت بها مرارا من اجل الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد للتصدي لقضايا التنمية.
وقد اعتبرت عدة جهات ان قرار الجبالي يصب في المصلحة الوطنية وليس المصلحة الخاصة او الحزبية الضيقة لان حياد الحكومة شرط اساسي للمرحلة الانتقالية لتحضير انتخابات حرة ونزيهة لاسيما بالنسبة لوزارات السيادة التي يجب ان تبعد عن التجاذبات السياسية.
بينما ترى المعارضة ان حكومة تكنوقراطية غير متحزبة تمثل كل الشعب التونسي وليس فئة منه فقط.
وليتحقق ذلك كله لابد من اعادة المسؤوليات للمؤسسات وعلى الجميع ان ينبذ العنف لانه منعرج خطير قد يدخل البلاد في نفق مظلم.
إن الحفاظ على تونس كونها اكبر من الاشخاص والاحزاب ويتوقف مستقبلها على مدى قناعة جميع الاطراف بتقديم تنازلات حزبية بما يوفر للشعب التونسي مناخا هو في حاجة اليه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025