الأمم المتحدة تشدد على الحوار الشامل في مالي

فرنسا تشرع في سحب جنودها في مارس

حمزة محصول/الوكالات

أعلنت فرنسا أنها ستسحب قواتها من مالي شهر مارس، على أن تسلم المهمة للقوات الإفريقية والجيش المالي، في الوقت الذي دعت فيه، الأمم المتحدة إلى دعم الجهود المشتركة السياسية والأمنية لمواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد، وقدم الاتحاد الأوروبي دعما بقيمة ٥٠ مليون أورو لمساندة البعثة الدولة في مالي

كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن بلاده ستبدأ في سحب قواتها من مالي شهر مارس المقبل، وقال لصحيفة «مترو»، أنه «اعتباراً من مارس، إذا سار كل شيء كما هو متوقع، يفترض أن ينخفض عدد الجنود الفرنسيين» الذين يقاتلون حالياً المجموعات الإرهابية في شمال مالي والبالغ عددهم حوالي أربعة ألاف جندي.
وأضاف، أن فرنسا لا تنوي البقاء دائما في مالي، بل الأفارقة والماليون أنفسهم هم من يجب أن يحفظ أمن هذا البلد ووحدة أراضيه وسيادته، ومن المفترض أن يبلغ عدد جنود البعثة العسكرية الإفريقية عند اكتمالها حوالي٦ ألاف جندي، وصل ثلث هؤلاء فقط.
وإضافة إلى هذه القوة فإن كتيبة تشادية كاملة مؤلفة من ألفي جندي انتشرت بالكامل تقريبا في مالي.
من جهتها، شددت الأمم المتحدة على إعطاء فرصة للحوار الشامل، وتكثيف الجهود السياسية والأمنية لمحاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار والأمن في مالي، وقال الأمين العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة للشؤون السياسية السيد «جيفري فلتمان» خلال ندوة صحفية في بروكسل، أول أمس انه «من الضروري التوفيق بين التصورين العسكري والسياسي حتى يتمكن الشركاء في هذا البلد من حل الأزمة الحالية».
وأضاف «فلتمان» خلال هذا الاجتماع للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في النهاية أن نجاح دعم الشعب المالي سيتوقف على تضافر فعال لجهودنا السياسية والأمنية موضحا أن «الاستقرار يعتبر صعبا وعلينا أن نسعى وراء بلوغ أهدافنا»، كما أشاد بمصادقة الجمعية الوطنية المالية (البرلمان المالي) على خارطة طريق الانتقال، واعتبرها قاعدة لفتح حوار شامل من أجل الانسجام الوطني والمصالحة، وداعا القوات المالية إلى إعادة بناء هيكلها القيادي.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن تخصيص دعم مادي ولوجيستي بقيمة ٥٠مليون أورو من أجل مساندة البعثة الدولية التي سيتم إيفادها إلى مالي.
هذا وأكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، أن فرنسا لم تكن مدركة لمدى خطورة الوضع حين دفعت بقواتها للتصدي للخطر المتواجد في مالي، وقال أن بلاده لا تستبعد إرسال قوات دولية إضافية إلى مالي لتشارك في جهود استتباب الأمن في هذا البلد.
وكشف غاتيلوف في زيارة إلى ايطاليا، أن بلاده لا تعارض أن تواصل فرنسا عملياتها الهادفة إلى محاربة الإرهاب في شمال مالي ولكنها ترى انه من الضروري أن تقوم قوات افريقية بهذه المهمة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي ٢٠٨٥ .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024