أغتيل المنسق العام لحزب الوطنيين الديموقراطيين الموحد التونسي شكري بلعيد أمس الأربعاء أمام منزله بوسط تونس العاصمة بحسب مصادر رسمية وهو أول اغتيال يقع بعد الإطاحة بنظام بن علي.
فشكري بلعيد تعرض لاطلاق نار أصيب خلالها على مستوى الرأس والرقبة والكتف والقلب على أيدي محترفين في القتل بحسب محمد جمور عضو المكتب السياسي.وعلى إثر الإغتيال الجبان الذي أودى بحياة شكري، أدان رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي العملية معتبرا إياها عملا إرهابيا وإجراميا يستهدف من خلالها تونس كلها وحذر الجبالي من المنحى الخطير والفخ الذي يسعى إليه المجرمون لادخال البلد في فوضى ولذلك على الجميع حكومة وشعبا التصرف بحكمة.
وقد ألغى الرئيس التونسي منصف المرزوقي مشاركته في القمة الإسلامية وقرر العودة إلى تونس من ستراسبورغ بفرنسا بعد أن كان متواجدا لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي بعد عملية الاغتيال التي استهدفت شكري ويعتبر شكري بلعيد المنسبق العام لحزب الديموقراطيين الموحد من أبرز الشخصيات السياسية المعارضة في البلاد مع العلم أن تونس تعرف احتقانا سياسيا منذ مدة قد يزيدها هذا الحادث تفاقما، ويؤثر على التغيير والانتقال الديموقراطي.
وأكد ناطق رسمي بإسم الداخلية التونسية خالد طروش أن أجهزة الأمن تحصلت على معلومات تخص المجرم الذي أقدم علي إغتيال شكري دون إعطاء تفاصيل عن ذلك، وأبرز معلومات تفيد أن شخص ثان أمن هروبه على متن دراجة نارية، وقد وعد طروش على أن الوحدات الأمنية تعمل جاهدة من أجل الكشف عن ملابسات الحادث وإحالة المتورطين إلى العدالة.
وقد نبهت الرئاسة التونسية من مخاطر الفتنة والتفرقة التي تسعى بعض الأطراف إلى بثها بغية جر الشعب التونسي إلى دوامة العنف داعية إلى تحكيم العقل وضبط النفس.
من جهتها أدانت حركة النهضة بشدة الجريمة النكراء مؤكدة أن العملية تستهدف أمن واستقرار البلاد برمتها، وقد تجمع مئات المواطنين أمام الداخلية التونسية للتنديد بالاعتيال وانتشرت فيه وحدات أمنية على امتداد الشوارع الرئيسية رافعين شعارات منها لا للعنف كما أدانت حركة نداء تونس المعارضة على لسان القيادي العكرمي عملية الاغتيال التي قال عنها أنها جاءت لغلق الباب أمام الانتقال الديموقراطي.
على إثر إغتيال المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين التونسي
ردود فعل منددة ومطالبة بمعاقبة الفاعلين
س / ناصر
شوهد:1118 مرة