تتصدّرها الأزمة السورية والتهديد الإرهابي «داعش»

80 % مــــــن قضايـــــــا الـــــــــــدورة الـ70 للجمعيـــــة العامــــــة عربيـــــــة

قال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، «لاأبالغ إن قلت إن 80% من القضايا السياسية المعروضة، على الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، هي قضايا عربية أو لها علاقة مباشرة بالمنطقة العربية.
وأورد بأن المشاركة العربية ستكون هامة في الجلسة الخاصة لمجلس الأمن  يوم الأربعاء المقبل،
والتى دعت إليها روسيا الاتحادية لمناقشة موضوع الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواجهة التهديدات الإرهابية كما أعلن أن هناك اجتماع آخر مهم للجنة الرباعية الدولية فى اليوم نفسه الأربعاء 30 سبتمبر، بحضور كل من مصر والسعودية والأردن والأمين العام للجامعة العربية، والذى سيركز على مناقشة الانسداد الحاصل فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، لاسيما أن هناك انتقادات لدور الرباعية وعجزها عن مواجهة تمادى إسرائيل فى ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطينى، الذى وصل إلى الصلف بها الى حد المساس بالمسجد الأقصى والمبارك، في تحد صارخ لكل من القرارات الدولية، ومشاعر المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، والذين نحذر من أن تمادى سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى هذا المنحى الخطير سوف لن يبقى الخطر محصورا فى حدود فلسطين، وإنما سيمتد انفجاره الى الرأى العام العربى والإسلامى، وأبعد من حدود فلسطين.
ولفت نائب الأمين العام للجامعة العربية، إلى أنه من القضايا الاجتماعية المطروحة على جدول أعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة، قضية المرأة خاصة فى عهد الحروب والأزمات وستعرض الجامعة العربية فى هذا الصدد وثيقتين اعتمدها مجلس الجامعة في دورته الـ144.  
وبشأن ما هو المتوقع ،أن تسفر عنه اجتماعات الجمعية العامة بالنسبة للقضايا والملفات العربية؟، أوضح بن حلى، قائلا: « لاشك أن القضايا العربية مدرجة كأولوية على المجتمع الدولى، خلال هذه الاجتماعات بالذات الأزمات الملتهبة فى المنطقة، والتى ستتصدر اللقاءات والحوارات والمبادرات، سعيا باتجاه إيجاد مخارج لها وحلول سلمية، وفي المقدمة منها القضية السورية.
وأضاف «ربما تشهد الدورة الـ70 للجمعية العامة اهتماما خاصا مغايرا، يزيد كثيرا عن معدل الاهتمام، الذي كان سائدا من قبل لعدة أسباب، أولها تفاقم أزمة اللاجئين السوريين لاسيما بعد حالة الانقسام تجاهها داخل الاتحاد الأوربي حول كيفية معالجة هذه الأزمة، ومؤشرات حل المعضلة السورية من جذورها، وفق محددات «وثيقة جنيف 1» الصادرة في الثلاثين من جويلية 2012.
وتابع بن حلى، «في الوقت ذاته فإن القضية الفلسطينية ستشهد دفعة جديدة خلال هذه الدورة، سواء من خلال رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة، وهي خطوة رغم رمزيتها تحمل العديد من الدلالات المهمة على صعيد الاعتراف بدولة فلسطين، أو من خلال الاجتماع المرتقب للجنة الرباعية الدولية، بمشاركة أطراف عربية مهمة وهو ما قد ينطوى على تغيير فى منهجية عملها للتعامل الفعال مع الملف الفلسطينى، خاصة أن دولا أوربية بعثت برسائل الى اسرائيل تؤكد فيها أنها في حال استمرار تعنتها في هذا الشأن ستلجأ الى الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشار نائب الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن تمدد تنظيم داعش الإرهابى فى المنطقة العربية يمثل هاجسا آخرا مطروحا على الجمعية العامة خاصة أن التحالف الدولى، الذي تشكل قبل نحو عام لمحاربته لم يتمكن من وقف هذا التمدد، إن لم يكن قد شهد المزيد لاسيما فى الأشهر القليلة الماضية، وهناك الى جانب ذلك – كما يضيف- تحد آخر أمام المجتمع الدولي في هذه الدورة، يتمثل في كيفية معالجة الاضطرابات التي تواجهها المنطقة العربية .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024