أصيب عشرات الفلسطينيين أمس الثلاثاء خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الاقصى المبارك، وذكرت مصادر فلسطينية أن «عشرات الفلسطينيين أصيبوا جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار وقنابل الصوت وتعرضهم للضرب خلال اقتحام القوات للمسجد الأقصى وذلك لليوم الثالث على التوالي كما قامت قوات الاحتلال بتحطيم بواباته التاريخية وبعض نوافذه فيما حاصرت العشرات في المسجد القبلي».
وأفاد رئيس قسم الإسعاف في «جمعية الهلال الأحمر» أمين أبوغزالة بأن «36 فلسطينيا أصيبوا بجروح ورضوض وحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت خارج المسجد الأقصى وأن من بين الإصابات ثلاثة بالرأس وإصابة باليد وقدمت لجميع المصابين العلاجات الميدانية والعلاج بالعيادات القريبة».
وقد اندلعت مواجهات عنيفة في شارع الواد بالقدس المحتلى أسفرت عن إصابة 10 فلسطينيين بالرصاص المطاطي فيما شرع أصحاب المحال التجارية بإغلاقها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد حطمت بوابات الجامع القبلي التاريخية خلال اقتحام همجي شنته على المسجد الأقصى من باب المغاربة تخللها الاعتداء على المعتكفين وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية والمسيلة للدموع وأعيرة مطاطية.
وقامت قوات الاحتلال بإفراغ المسجد من المصلين والعاملين تمهيدا لاقتحامات جديدة للمستوطنين اليهود للمسجد الأقصى الذي شرعت في إغلاقه أمام المصلين للاحتفال بأعياد رأس السنة اليهودية.
ويشهد المسجد الأقصى منذ الأحد الماضي صدامات بين المرابطين داخله وقوات الاحتلال فيما أطلقت الأخيرة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
يذكر أن منظمات وجماعات الهيكل المتطرفة كانت دعت أنصارها إلى أوسع مشاركة في اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك اعتبارا من يوم الأحد الماضي تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية.